فيما يستعد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان للعودة إلى عضوية حزب العدالة والتنمية، الثلاثاء القادم، بدلا من انتظار عقد المؤتمر السنوى المعتاد فى أغسطس، ذكرت صحيفة «جمهورييت» التركية، اليوم، أن أردوغان يريد التدخل بأسرع ما يمكن ليكون الرئيس العام للحزب لعدة أهداف أولها التحضير لانتخابات 2019. وقالت الصحيفة فى تقرير لها، اليوم، نقلا عن بعض أعضاء الحزب: إن أردوغان يرغب فى التدخل بأسرع ما يمكن لتدارك الأصوات المنافسة له داخل الحزب، مضيفة أن «نسبة التصويت بنعم (51.4 %) فى التعديلات الدستورية، على الرغم من أنها سمحت بتمريرها، إلا أنها جاءت دون توقعات العدالة والتنمية، ولا سيما فى مدن مثل إسطنبول وأنقرة وأنطاليا، ما أظهر صورة محفوفة بالمخاطر للانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة». وتابعت: «لذا يريد أردوغان على الفور أن يعد الحزب وفروعه لانتخابات 2019، حسب رؤيته كرئيس عام للحزب الحاكم». كما رأت «جمهورييت» أن أحد دوافع مسارعة أردوغان للتدخل هى الحرب المشتعلة فى وسائل التواصل الاجتماعى، أو ما يسمى بصراع «الفرسان»، وذلك بعد ظهور معسكر مؤيد الرئيس التركى السابق عبدالله جول، وآخر مؤيد لرئيس الوزراء السابق داوود أوغلو، بجانب المعسكر الأردوغانى.ولفتت الصحيفة إلى أن «أردوغان يريد أن يتدخل بشكل مباشر كزعيما للحزب، لتدارك هذا الوضع الذى ينتشر على نطاق واسع، وبدأ يقلقه». من جانبه، قال المحلل السياسى التركى عبدالله يلماز فى تصريحات لـ«الشروق»: إن «أردوغان سعى من خلال التعديل الدستورى الأخير، إلى عدم الانفصال عن حزبه الذى أسسه، وذلك خشية أن ينفلت من يده زمام الحزب»، مضيفا أنه «يخشى من إمكانية حدوث انشقاق فى حزبه أو انبثاق أحزاب أخرى منه تخالفه الرأى والتوجه السياسى».من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الألمانى سيجمار جابرييل، أمس، أنه يعارض إنهاء محادثات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبى، بحسب شبكة «سى.إن. إن. ترك» الإخبارية. وقال جابرييل فى تصريحات على هامش اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى فى مالطا، أمس: إن «تجنب تركيا يجعلها تتجه أكثر صوب روسيا»، مضيفا: «نرى أن وقف محادثات عضوية تركيا تماما رد فعل غير صحيح. فهى دولة جارة كبيرة. وحتى أثناء الحكم العسكرى فيها لم يتم استبعادها»، مؤكدا «أولا وقبل كل شىء، ينبغى مواصلة المفاوضات الدبلوماسية».