ولاية لغمان شرقي أفغانستان هي البوابة التي اختارها الجمعة الماضية قلب الدين حكمتيار زعيم الحرب الافغاني السابق ليعود الى الحياة السياسية الأفغانية بعد عشرين عاما قضاها في المنفى. بعودته هذه حكمتيار يعزز اتفاق المصالحة والسلام الموقع مؤخرا في كابول. وفي ذات السياق تزامنت عودة حكمتيار زعيم الحزب الإسلامي مع احتفالات رسمية بمرور خمس وعشرين سنة عن انتصار المجاهدين على روسيا. احتفالات أقيمت في العاصمة أشرف عليها الرئيس الأفغاني أشرف غاني الذي رحب في كلمته بعودة قلب الدين حكمتيار إلى الحياة السياسية معتبرا إياها بمثابة خطوة كبيرة في تعزيز المصالحة في البلاد. القائد العسكري البارز الذي حارب السوفيات في الثمانينات والمتهم بقتل الآلاف الحرب الأهلية (1992-1996) سيعود هذا السبت الى كابول. حكمتيار كان زعيم حرب في أفغانستان وعرف في الصحافة العالمية على انه “سفاح كابول” إذ يتذكره الأفغان بشكل رئيسي لدوره في الحرب الاهلية الدامية في التسعينيات. وفي جانب متصل أعلن البنتاغون الجمعة انه يحقق في ظروف مقتل جنديين أميركيين من القوات الخاصة في افغانستان هذا الاسبوع، وفيما اذا كان مقتلهما قد جاء جراء اصابتهما بنيران صديقة. الرقيبان جوشوا روجرز وكاميرون توماس قتلا ليل الاربعاء -الخميس خلال مشاركتهما في هجوم على مجمع لقادة تنظيم الدولة الاسلامية في اقليم نانغارهار في شرق افغانستان