okaz_online@خلال حوار أجرته «رويترز» الليلة قبل الماضية عن أول 100 يوم في عمله، بدا الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تواقا لحياته قبل دخول البيت الأبيض. إذ قال إنه يحن لقيادة السيارات ويشعر وكأنه محبوس في شرنقة، لم يكن يدرك مدى صعوبة وظيفته الجديدة.. وأضاف: كنت أعشق حياتي السابقة.. كانت لدي أشياء كثيرة جدا... الآن لدي عمل أكثر مما كان في حياتي الماضية. كنت أظن أن الأمر سيكون أسهل.وبعد إتمامه أول 100 يوم في الرئاسة، لا تزال الانتخابات عالقة في ذهنه.. وبينما كان الحديث يدور حول الرئيس الصيني شي جين بينغ، توقف ترمب ليقدم نسخا لمحرري رويترز أثناء المقابلة معه أمس الأول، عما قال إنها أحدث أرقام على خريطة انتخابات 2016.وذكر ترمب أنه لم يكن ينعم بالخصوصية في «حياته الماضية» لكنه عبر عن اندهاشه لضآلة القدر المتوافر الآن. وتحدث كيف أنه لا يزال يحاول التعود على وجود حماية من جهاز الأمن الداخلي على مدار 24 ساعة، وما يفرضه ذلك من قيود تحد فعليا من الذهاب لأي مكان. ولفت إلى أنه يحن للقيادة بنفسه «لكن لم يعد بمقدوري ذلك».ولم يستبعد ترمب احتمال أن يندلع «صراع كبير جدا» مع كوريا الشمالية بسبب برامجها النووية والصاروخية، فيما حذرت الصين من أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية قد يتصاعد أو يخرج عن السيطرة. وأوضح أنه يريد حل الأزمة سلميا، ربما من خلال فرض عقوبات اقتصادية جديدة لكن الخيار العسكري غير مستبعد. وتابع «نود حل المسائل دبلوماسيا لكن الأمر شديد الصعوبة»، واصفا كوريا الشمالية بأنها أكبر تحد عالمي بالنسبة له. وأفصح ترمب أنه يرغب في أن تدفع كوريا الجنوبية تكلفة نظام ثاد الأمريكي للدفاع الصاروخي التي قدرها بنحو مليار دولار أمريكي.وحين سئل عن محاربة «داعش» الذي تتصدى له السعودية وحلفاء آخرون للولايات المتحدة ضمن تحالف، قال ترمب إنه يجب هزيمة التنظيم المتشدد. وأضاف عند سؤاله عن هزيمة الإرهابيين «يجب أن أقول إن هناك نهاية.. ويجب أن تكون الذل». وطلب ترمب من إسرائيل وضع قيود لم يحددها على أنشطة البناء الاستيطاني على الأراضي التي يريدها الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها، ووعد بالسعي للتوصل إلى اتفاق للسلام في الشرق الأوسط. لكنه لم يطرح أي حلول دبلوماسية جديدة.وقال «أريد أن أرى سلاما بين إسرائيل والفلسطينيين... لا يوجد سبب لعدم وجود سلام بين إسرائيل والفلسطينيين على الإطلاق». لكنه امتنع عن الإجابة عن سؤال عما إذا كان قد يستغل زيارته لإسرائيل لإعلان اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لها، مكتفيا «أسألني عن هذا بعد شهر».