كشف البنك المركزي الروسي عن تصدره بنوك العالم المركزية للعام الخامس على التوالي من حيث كميات الذهب التي يشتريها لرفد الاحتياط الروسي. وذكر البنك، أنه اشترى في غضون العام الماضي مئتين وطنا واحدا من الذهب، ويعتزم شراء 250 طنا منه خلال العام الجاري، في زيادة قدرها 49 طنا عن العام المنصرم، وذلك للمرة الأولى منذ 1998. ويجمع المراقبون على أن إقدام البنوك المركزية في العالم على شراء الذهب، يرسم توجها جديدا يؤسس لإعادة اعتماد احتياطي موحد في العالم. ياروسلاف ليسوفوليك رئيس البنك الأوراسي للتنمية أوضح بهذا الصدد، أن الذهب صار يظهر قدرة عالية على الصمود في ظل الاضطراب المزمن الذي تعانيه سوق المال العالمية. وأضاف أن الذهب أداة مشجعة على صعيد حماية احتياطيات البنوك المركزية، مشيرا إلى استمرار البنك المركزي الروسي في تنويع احتياطياته وتقليص احتياطياته الموظفة في الأوراق المالية الأمريكية بعد أن كان يوظفها في الدولار قبل 15 عاما. وختم بالقول: شراء روسيا هذه الكميات من الذهب، يندرج بين الإجراءات التي يتخذها البنك المركزي الروسي لإحلال الذهب محل الدولار. يشار إلى أن Thomson Reuters كانت قد توقعت في نشرتها للـ31 من مارس ألا تقل قيمة الأونصة في غضون 2107 عن 1259 دولارا، مؤكدة حفاظ الذهب على استقراره في المستقبل المنظور. وتشير Thomson Reuters كذلك، إلى أنه وإذا ما خفضت الولايات المتحدة الضريبة المفروضة على الشركات من 35 إلى 25 في المئة، فإنها بذلك سوف تحفز على التوظيف في الذهب، لا في الدولار. يذكر أن روسيا تحتل المركز الرابع عالميا من حيث إنتاج الذهب بعد الصين وأستراليا والولايات المتحدة. المصدر: RT صفوان أبو حلا