×
محافظة حائل

الآن.. مشاجرة جماعية بالأسلحة النارية بـ"لقيطة حائل" وإحراق سيارة

صورة الخبر

الخرطوم: أحمد يونس في الوقت الذي جدد فيه الرئيس السوداني عمر البشير دعوته للحركات المسلحة للدخول في الحوار الوطني الذي دعا له، وأكد أن مبادرته تشمل الكل بما في ذلك الذين يحملون السلاح، اتهمت حكومته حركات مسلحة سودانية بالمشاركة في القتال في جنوب السودان، وبتعريض مواطنيها للاستهداف وللتصفية الجسدية، ودانت بشدة ما أسمته قتل المدنيين السودانيين في منطقة «بانتيو» الجنوبية. وجدد البشير في مخاطبة جماهيرية بمدينة كسلا شرقي البلاد أمس إن دعوته للحركات المسلحة للانخراط في الحوار الوطني الشامل، وقال إن مبادرة الحوار الوطني ليست محصورة على جهة معينة، بل تشمل كل أهل السودان بما فيهم الذين يحملون السلاح ضد حكومته. ودعا البشير المواطنين لما أسماه «التمسك بوحدة الصف»، وإلى عدم الالتفات لدعاوى الفرقة، التي يتبناها من أسماهم بـ«العاطلين والطامعين الذين يحملون أجندة خارجية». من جهتها قالت وزارة الخارجية السودانية في بيان حصلت عليه «الشرق الأوسط»، إن حكومة الخرطوم ظلت ترصد تورط حركات المعارضة السودانية المسلحة في القتال الدائر في جنوب السودان، الذي تعده مخالفة للاتفاقيات الأمنية بين البلدين، ولاتفاق وقف العدائيات الموقع بين الفرقاء الجنوبيين. وتعرض مواطنون سودانيون - أغلبهم من التجار المقيمين في بانتيو - لمجزرة قتل فيها ما بين 200 – 300 مدني في مدينة بانتيو بدولة جنوب السودان التي تسيطر عليها قوات المتمردين بزعامة رياك مشار، وتبادلت الأطراف المتصارعة في جنوب السودان الاتهامات بشأن ما جرى لهم، واتهم المتمردون الجنوبيون بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار صراحة «حركات دارفور المسلحة» بالقتال إلى جانب قوات حكومة جنوب السودان، وهو المبرر الذي برروا به قتل المواطنين السودانيين. ووصفت الخارجية في بيانها ما حدث بالتعارض مع التزامات حكومة جنوب السودان بمقررات المؤتمر الدولي لإقليم البحيرات العظمى التي نصت على عدم التعامل مع حركتي «العدل والمساواة»، و«تحرير السودان»، باعتبارها قوى سالبة تهدد أمن الإقليم. وحمل البيان تلك الحركات المسؤولية عن الاستهداف والتصفية الجسدية التي تعرض لها المواطنون السودانيون في مناطق القتال، من الأطراف الجنوبية. ونبهت المجتمع الدولي، خصوصا الاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن الدولي، لما أسمته «التهديد الخطير للأمن الإقليمي» الذي تمثله حركتي «العدل والمساواة» و«حركة جيش تحرير السودان»، واعتبرتهما «عاملا مشتركا» في معظم النزاعات التي تشهدها المنطقة.