مبارك حبيب| لماذا استُبعدنا .. سؤال يحمل علامة استفهام ويحتاج إلى إجابة من المسؤولين. ولأنهم لم يجدوا الإجابة التي تشفي غليلهم وتطفىء غضب «سنوات الاجتهاد»، قرر عدد من متفوقي الجامعة اللجوء إلى القضاء والتظلم من عدم قبولهم في الخارجية والنيابة العامة والإدارة العامة للتحقيقات. وقال مصدر مطلع لـ القبس إن مجموعة من الأوائل على دفعتهم في جامعة الكويت –كلية الحقوق- أقاموا دعاوى يرون فيها أحقيتهم بالتعيين وكلاء نيابة، وهذه الدعاوى بانتظار تحديد جلسات لها أمام المحاكم الإدارية. واشار المصدر إلى أن دفاع الطلبة المتفوقين أكد في صحيفة الدعاوى أن موكليه حازوا أعلى الدرجات وتم تكريمهم ضمن الأوائل، إلا أنهم فوجئوا باستبعادهم. حُجزت للحكم من جهة أخرى حجزت المحكمة الإدارية دعاوى لمتفوقي الجامعة في تخصصات أخرى طالبوا بإلزام وزارة الخارجية بقبولهم للحكم في منتصف شهر مايو المقبل، حيث طالب المدعون بإلغاء قرارات استبعادهم من الوظيفة. كما تقدم متفوقون آخرون بدعاوى قضائية مماثلة ضد الإدارة العامة للتحقيقات وذلك بسبب استبعادهم بلا مبرر من وظيفة «محقق»، وأشار المدعون إلى أنهم اجتهدوا وتفوقوا بأعلى الدرجات ومن الضروري قبولهم كجزاء على النتائج التي حصلوا عليها في دراساتهم. بدوره دافع مصدر قانوني مطلع عن قرارات المجلس الأعلى للقضاء وقبول وكلاء نيابة ضمن مجموعة كبيرة من المتقدمين، موضحا أن ما يثار من أن ابناء القضاة هم فقط الذين يتم قبولهم ولهم الأولوية هو كلام غير دقيق، ويجب ألا يتم طرح حديث لايتم معرفة معناه الحقيقي، بدليل أن هناك مستشارين وقضاة أقام ابناؤهم دعاوى قضائية لاتزال منظورة أمام المحاكم يطالبون فيها بإلغاء استبعاد أبنائهم من الوظيفة. أولوية القبول وأكمل المصدر: لو كانت الأولوية لقبول أبناء القضاة هي السائدة دون النظر إلى درجات التفوق فإننا لم نكن لنرى أبناء القضاة يتظلمون أمام المحاكم. واشار المصدر إلى أن كل من يرى له الأحقية في القبول بسبب تفوقه، فله الحق أن يتظلم أمام القضاء، موضحا في الوقت نفسه أن مثل هذه الوظائف الحساسة في القضاة والخارجية على سبيل المثال يوجد لها اختبارات ومقابلات شخصية مختلفة، ومن يستحق هذه الوظيفة يجب أن يجتاز هذه الاختبارات. وخلص المصدر قائلا: لاشك أن التفوق الدراسي يؤخذ بعين الاعتبار، لكن هناك اختبارات أخرى يجب أن يتم اجتيازها.