كسر الهلال والسد في الجولة السادسة (الأخيرة) من دور المجموعات الآسيوي الأفضلية بالنسبة لفريق الأهلي الإماراتي متصدر المجموعة الرابعة ووصيفه سباهان الإيراني ونجح كل منهما، الأول على أرضه في الرياض في إقصاء الفريق الإيراني وانتزاع بطاقة التأهل الأولى لدور الستة عشر. والفعل نفسه فعله السد في الدوحة بفوزه على الأهلي الإماراتي بهدفين لهدف ونسف كل آماله وهو الذي كان المرشح الأول والتأهل على حسابه إلى دور الستة عشر بالبطاقة الثانية وهذا يدفع إلى القول باعتبار الجولة الأخيرة جولة الهلال والسد فقد صعدا من الخلف وأسقطا المتصدر ووصيفه في المجموعة الرابعة. وخريطة التغيير في المجموعة الرابعة رسمتها نتائج الجولة الخامسة التي أبقت الفرق متقاربة في النقاط وهذا ما مكن الهلال ثالث المجموعة والسد رابعها من اغتنام فرصة سانحة لم تكن منتظرة قبل الجولة الخامسة ونجح الفريقان في انتزاع البطاقتين فوزا، إذ لا مجال غير الفوز للعبور إلى المحطة التالية. لقد تأهل الهلال بجمع تسع نقاط من أصل 18 نقطة وعدد نقاطه تشرح حاله معاناته في المجموعة في مقاومة فرق مجموعته وكذلك حال كل فرق المجموعة المتقاربة في المستويات والتي عجز أي منهم في حسم التأهل قبل النهاية. واللافت أيضا في هذه المجموعة الغريبة من حيث تركيبة خارطة المنافسة أن فريق السد الذي مني بهزائم ثقيلة بخماسية من الهلال ورباعية من سباهان هو من رافق الهلال بالبطاقة الثانية رغم تذيله ترتيب المجموعة. والفوز الهلالي كان بمثابة الرحمة على حاله ومما ينتظره فيما لو خسر وودع (الآسيوية) أمام جماهيره التي حضرت بكثافة لمساندته فكان حضورا داعما انتهى بفرحة التأهل التي ستساهم في تخفيف الضغط الجماهيري على الجهازين الاداري والفني وهما من تعرضا لهجوم ناقد خلال الجولات الماضية. وكان الهلال في الملعب مساء أول أمس الثلاثاء هو الأكثر حضورا فنياً، وبدا على لاعبيه الحماس القوي للحسم وكان لهم الحسم بهدف قبيل انتهاء الشوط الأول احتج عليه لاعبو سباهان بدعوى وجود شك في وقوع اللاعب ناصر الشمراني في موقف تسلل. فريق سباهان الذي كان يكفيه التعادل لم يكن ذلك الفريق القوي وبدا وكأنه قادم من أصفهان للتعادل فقط ولم يبد أية جسارة للهجوم، أما الضغط الهلالي المتواصل وتحرك مهاجما دون جدوى في الشوط الثاني بفعل عمليه الاقفال في وسط الملعب التي لجأ اليها مدرب الهلال سامي الجابر للحفاظ على مكاسبه. يبقى القول ان الهلال انضم الى الاتحاد والشباب ليكتمل العقد السعودي الكروي الثلاثي في دور الـ16 لتبدأ مرحلة أصعب من ذي قبل تتطلب تحضيرا أكثر استعدادا لمرحلة الذهاب والإياب في مشوار ليس سهلا نحو بلوغ محطة الغرب الآسيوي الأخيرة المؤهلة لمقابلة بطل الشرق الآسيوي على النهائي القاري ذهابا وإيابا. البلطان غير مسؤول وتبقى إشارة خارج الموضوع حول ما نطق به رئيس نادي الشباب خالد البلطان بعيد لقاء فريقه أمام الاتفاق في ذهاب نصف النهائي والذي انتهى بالتعادل بهدفين كان فريق البلطان هو الباحث عن التعادل.. فقد نطق بالصوت والصورة كلاماً أقل ما يقال عنه إن كلام البلطان (غير مسؤول) ويدرج ضمن الكبائر في عرف الاتحاد الدولي لكرة القدم. فمن غير المقبول على الإطلاق أن ينطق البلطان بكلمات تحمل إشارات واضحه تفوح عنصرية في حق أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم .. وعلى الرغم من محاولة البلطان الهروب مما قاله بتبريرات هي أشبه بالقول إنه أعماها وأراد تزيينها.. لكن مثل كلام البلطان لا يحتمل معالجته بالتبريروالاعتذار أيضا. ويبقى معالجة أمر خطير يروج للعنصرية ويغذيها كهذا في ذمة المؤسسة الرياضية المسؤولة عن حماية منسوبيها من التطاول وأي تطاول مقيت يفوق النطق بالعنصرية ضد الرجل الأول في كرة القدم.