وجهت شرطة منطقة الرياض ممثلة بإدارة التحريات والبحث الجنائي صفعة لخمسة أشقاء سعوديي الجنسية تتراوح أعمارهم بين العقدين الثاني والثالث من العمر بالقبض عليهم في وقت قياسي بعد قيامهم بالسطو على موظفيّ شركة نقل أموال أثناء قيامهما بتغذية جهاز صراف آلي بحي العزيزية جنوب العاصمة الرياض وإطلاق النار عليهما من سلاح "رشاش" وسلب (4,700,000) ريال من سيارة الشركة. وعثرت الجهات الأمنية مع الأشقاء الخمسة بعد مداهمتهم داخل منزل استأجروه شمال الرياض للاختفاء فيه من أعين رجال الأمن على مبلغ (800,000) ريال، وأربعة رشاشات مع مخازنها و(602) طلقة حية تعود للرشاشات، وسبعة مسدسات وأربعة مخازن و(284) طلقة حية تعود لها، وكذلك عثر على قطعة صغيرة من مادة الحشيش وزجاجة مسكر مستورد وإيصال شراء "كرفان". 3 متورطين محكوم عليهم في قضايا (أخلاقية وسكر وسلب).. أحدهم رجل أمن سابق وكشفت التحقيقات الأولية أن الأشقاء الخمسة قاموا بعد ارتكابهم لجريمتهم بشراء مخيم بكامل تجهيزاته وشراء عدد من رؤوس الإبل وقطيع من الأغنام وخمس سيارات فارهة 2014م - 2013م من أنواع مختلفة مسجلة بأسماء المتهمين، وببحث سوابقهم تبين أن ثلاثة منهم من أرباب السوابق وسبق الحكم عليهم في قضايا استعمال وحيازة مخدرات وسرقات وقضية أخلاقية، كما تبين أن أحدهم كان رجل أمن سابقاً. وبدأت ملاحقة اللصوص عندما تلقت الأجهزة الأمنية بشرطة الرياض بلاغاً من شخصين سعوديي الجنسية يعملان بإحدى الشركات الوطنية المختصة بنقل الأموال وتغذية الصرافات الآلية بالنقود حيث أفادا أنه بتاريخ 3/6/1435ه وأثناء قيامهما بتغذية جهاز صراف آلي تابع لأحد المصارف المحلية على امتداد طريق الحائر حضر لهما أربعة أشخاص ملثمون يستقلون سيارة "جيب" بيضاء اللون مظللة بالكامل لا يعرفون رقم لوحتها، وأشهر أحد الجناة سلاحا ناريا "رشاش" وأطلق منه ثلاث أعيرة نارية أحدها في الهواء واثنتين باتجاههما ولم تصبهما، مما استدعى هروبهما على الأقدام، وقام الجناة بسرقة أربعة أكياس من سيارة الشركة وبداخلها (4,700,000) ريال ثم لاذوا بالفرار. غيروا ملامح حياتهم بسيارات فارهة ومخيم وقطيع من الإبل والأغنام ونظراً لأهمية الحادثة وما تمثله من أسلوب إجرامي خطير والغموض الذي اكتنف هوية الجناة فقد عمدت إدارة التحريات والبحث الجنائي بتشكيل فريق عمل بحث وتحرٍ على درجة عالية من الكفاءة والخبرة لسرعة كشف ظروف الحادث وملابساته وإماطة اللثام عن مرتكبيه والقبض عليهم بإشراف مباشر من قبل مدير شرطة منطقة الرياض، وعلى الرغم من محاولات الجناة المضنية للإفلات بجريمتهم وكذلك عدم وجود أي معلومات يمكن الاستدلال بها على هويتهم إلّا أنه وبإصرار وعزيمة الفريق المكلف ووفقاً لما اتخذه من إجراءات بحثية وتحريات تكللت الجهود عن تحديد دائرة الاشتباه في عدد من الأشخاص أشارت المعلومات بوقوفهم خلف تلك الحادثة وقيامهم باستئجار منزل بأحد أحياء شمال الرياض للتخفي عن أعين رجال الأمن، وتم رصد جميع تحركاتهم ومتابعتهم، وفي اللحظة المناسبة تم تطويق المنزل وإعداد قوة أمنية تمكنت من مداهمته والقبض على جميع المتهمين، وبإخضاعهم لجلسات تحقيق مطولة ومواجهتهم بما توفر ضدهم من أدلة وقرائن اعترفوا جميعاً بالتخطيط المسبق لارتكاب الجريمة موزعين الأدوار وتقاسم المسروقات فيما بينهم، واتخذت الإجراءات اللازمة وتم تحريز المضبوطات وحجز السيارات وإيقاف الجناة رهن استكمال إجراءات التحقيق وسيتم إحالتهم للقضاء الشرعي لينالوا الجزاء الرادع.