شنت القوات المسلحة لجنوب السودان هجوماً جديداً الأربعاء في شمالي البلاد، التي تعاني حرباً أهلية منذ أواخر 2013 مما أدى إلى حركة نزوح سكانية جديدة بحسب الأمم المتحدة.وأعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى جنوب السودان ديفيد شيرر أن الهجوم يهدد 40 ألف شخص في مدينة كودوك في ولاية أعالي النيل (شمال). وأضاف شيرر أمام صحفيين «في الأسابيع الأخيرة تأزم النزاع بدلاً من أن يهدأ الوضع».وتابع شيرر الذي يترأس أيضاً بعثة الأمم المتحدة إلى جوبا «في الوقت الذي نتكلم فيه تجري عملية (للقوات الحكومية) على الضفة الغربية للنيل... بالقرب من مدينة كودوك». وأضاف أن لديه معلومات بأن مدنيين يفرون «نحو حدود السودان ربما». وكانت الولايات المتحدة دعت مجلس الأمن الدولي الثلاثاء، إلى تجاوز انقساماته لفرض حظر على إدخال السلاح إلى جنوب السودان وفرض عقوبات على المسؤولين في هذا البلاد، من بينهم رئيسه سالفا كير في الوقت الذي تشهد فيه الحرب تصعيداً. من جانب آخر، أكد المبعوث الدولي أن دول شرق إفريقيا ودولة جنوب إفريقيا تعتقد أن السماح لرياك مشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان بالعودة إلى البلد الذي تمزقه الحرب لن يكون «بالضرورة إيجابياً في هذه المرحلة».وفي ديسمبر/ كانون الأول أبلغت مصادر دبلوماسية وسياسية رويترز أن مشار، الذي فر إلى جمهورية الكونجو الديمقراطية في أغسطس/ آب بعد قتال عنيف في جنوب السودان، محتجز في جنوب إفريقيا لمنعه من إثارة مشاكل. وقال شيرر أيضا إنه أوضح لجميع الأطراف المعنية بمن فيهم كير أن الجماعة التي يمثلها مشار «يجب أن تكون جزءاً من أي عملية سلام». (وكالات)