هالة الخياط (أبوظبي) بلغ عدد زوار محمية الوثبة للأراضي الرطبة منذ افتتاحها في شهر أكتوبر الماضي وحتى أمس، 5401 شخص، ومن المقرر أن تغلق المحمية أبوابها نهاية شهر أبريل الجاري، نظراً لارتفاع درجات الحرارة وبدء موسم التكاثر لبعض الكائنات الحية فيها. وتكرس محمية الوثبة التي تبعد عن أبوظبي مسافة 45 كيلومتراً، منهج السياحة البيئية المسؤولة، في وقت تتيح لزوارها فرصة التواصل مع الطبيعة ومراقبة الطيور والحياة الفطرية والاستمتاع بالتنوع البيولوجي الذي تحظى به المحمية. ووفقاً لإحصائيات هيئة البيئة في أبوظبي فقد بلغ عدد زوار المحمية منذ افتتاحها أمام الجمهور العام 2014 وحتى أمس 12 ألف زائر من 61 جنسية. وجاء قرار هيئة البيئة في أبوظبي بافتتاح بعض المحميات الطبيعية في الإمارة أمام الجمهور، لزيادة الوعي البيئي وبشكل خاص بين طلبة المدارس والجامعات، ومنحهم فرصة التواصل مع الطبيعة وإجراء الدراسات والبحوث العلمية والاطلاع على الجهود التي تبذلها الهيئة لحماية التنوع البيولوجي الثري في هذه المواقع. وحظي زوار المحمية بتجربة مميزة للاستمتاع بالحياة الفطرية من خلال مشاهدة الطيور عبر منصات المراقبة، ومشاهدة فيلم قصير يسلط الضوء على أهمية محمية الوثبة للأراضي الرطبة بصفتها واحدة من النظم البيئية المهمة للتنوع البيولوجي في الإمارة. وخلال مسارات المشي المحددة داخل المحمية يتعرف الزوار عن قرب على السمات والنظم البيئية التي تميز هذه المحمية وأنواع الحيوانات والنباتات التي تأويها المحمية ومراقبة طيور الفنتير «الفلامنجو» والكثير من أنواع الطيور المائية عن قرب. وتعتبر محمية الوثبة ملاذاً لأكثر من 200 نوع من الطيور المهاجرة، وموطناً للعديد من الأنواع حيث تم رصد 11 نوعاً من الثدييات الصغيرة، و10 أنواع من الزواحف وأكثر من 35 نوعاً من النباتات، ولهذا فإن محمية الوثبة للأراضي الرطبة تعد من أهم المناطق للحفاظ على التنوع البيولوجي في إمارة أبوظبي.