أزهار البياتي (الشارقة) من بين أروقة مهرجان الشارقة القرائي لأدب الطفل حاضنة المشاريع والمبادرات الثقافية الرائدة في المنطقة، تواصل مبادرة لغتي التعليمية الترويج لمشروعها الثقافي الطموح، ضمن فعاليات دورته التاسعة للعام 2017، والتي تستمر حتى29 أبريل الجاري، مقدمة ضمن هذا التوجه باقة من البرامج والأنشطة وورش العمل التفاعلية للأطفال، من تلك التي تسهم في دعم المناهج الدراسية، وتعزز تعّلم مفردات اللغة العربية بوسائط ذكية وحديثة من تقنيات العصر. واستقطب ركن «لغتي»، ومنذ بداية انطلاقة المهرجان حضوراً جماهيرياً مشهوداً، ليكون واحداً من أهم المشاريع الثقافية التي تدعم القراءة باللغة العربية ويرتقي بأدواتها ووسائلها التعليمية، مواكباً ركب التقدم والتطور المطرد في مجالات التعليم الأكاديمي في الإمارات، وموفراً لطلبة رياض الأطفال والمراحل التأسيسية في المؤسسات التعليمية الحكومية ألواحاً ذكية مبرمجة، ومزودة بتطبيقات إلكترونية تساعد الطفل على التعّلم والاستمتاع في ذات الأوان. تقنيات العصر وقالت مروة الخطيب مساعد مدير مبادرة لغتي، إن هذه المبادرة التعليمية الطموحة مشروع لامع انطلق عام 2013، هادفاً إلى تعزيز دور اللغة العربية وتفعيل أساليب تعلمها وفق تقنيات العصر، وعبر استثمار أحدث الوسائل والبرامج الإلكترونية من الألواح الذكية «الآيباد»، والتي توزع مجاناً على عدد من رياض ومدارس الدولة الابتدائية، مهيئة وفق هذا النهج بيئات حاضنة وملائمة للإبداع والتميّز باللغة العربية، تعد إضافة تطويرية استثنائية وجديدة على مخرجات قطاع تعليم النشء في الإمارات». وأوضحت أن المهرجان تحوّل، وعلى مدى السنوات الماضية إلى محطة مهمة من محطات العطاء الثقافي المخصص للناشئة في الدولة، بكل ما يقدمه من دعم لصناعة الكتاب وترويج لشغف المطالعة مع مساهمته المؤثرة بتعزيز القراءة باللغة العربية، بوصفها رافداً رئيساً ومهماً في تنشئة الطفل العربي، متيحاً ووفق هذا الإطار فتح حوار حضاري بين مختلف الشعوب والثقافات، مسلطاً الضوء موسماً بعد آخر على تجارب وخبرات دولية وعالمية سجلت نجاحات وقفزات لافتة في مجال تطوير أدب الأطفال وكافة علومهم التربوية.