أحجمت وزيرة الدفاع الألمانية عن التعليق على التحقيقات الجارية في قضية الجندي الألماني المشتبه بتخطيطه لشن هجوم بدوافع الكره للأجانب. وكان الجندي حصل على هوية مزيفة وتقدم بطلب لجوء على أنه لاجئاً سورياً. أحجمت وزيرة الدفاع الألمانية، أورزولا فون دير لاين، عن التصريح في الوقت الحاضر بشأن الاتهامات الموجهة ضد جندي من الجيش الألماني بالتخطيط لهجوم بدافع معاداة الأجانب. وقالت فون دير لاين اليوم الخميس (27 نيسان/أبريل 2017) على هامش لقاء مع نظرائها من الاتحاد الأوروبي في فاليتا، عاصمة مالطا: "هناك تحقيقات جارية بالادعاء العام. لا يمكنني استباقها أو التعليق عليها بأي شكل". وأعلنت النيابة الألمانية الخميس اعتقال جندي ألماني تظاهر بأنه لاجئ سوري ويشتبه أنه كان يخطط لشن هجوم مسلح لدوافع عنصرية. وقالت النيابة إن خلفية الجندي، الذي لم تكشف عن هويته والبالغ من العمر 28 عاما، "تدل على أنه يكره الأجانب"، فيما ذكرت صحيفة "دي فيلت" اليومية أنه ربما كان ينوي إلصاق التهمة في الهجوم الذي كان يخطط له، على الأجانب. وجاء في بيان النيابة أنه تم الكشف عن هذه القضية الغريبة في عملية مشتركة للشرطة في ألمانيا وفرنسا والنمسا جرت خلالها مداهمة 16 موقعاً. واعتقلت الشرطة الجندي الذي يعمل في العادة في قاعدة عسكرية فرنسية-ألمانية قرب ستراسبورغ، في مدينة جنوب ألمانيا الأربعاء. وأثار ذلك تحقيقا كشف عن مفاجأة أكبر وهي أن المشتبه به حصل على هوية مزيفة كلاجئ سوري في كانون الأول/ديسمبر 2015. وسجل نفسه في ملجأ للاجئين في ولاية هيسن وسط ألمانيا وبعد ذلك تقدم بطلب لجوء سياسي في ولاية بافاريا، بحسب بيان النيابة. وذكرت صحيفة "دي فيلت" أنه تم قبول طلبه رغم أنه لا يتحدث العربية. وخصص له مكان في ملجأ للاجئين وحصل منذ كانون الثاني/يناير 2016 على دفعات مالية شهرية بهويته المزورة، بحسب النيابة. وأثناء مداهمات الأجهزة الأمنية الواسعة عبر الحدود لاستهداف أي معارف للرجلين المشتبه بهما، تمت مصادرة هواتف جوالة وأجهزة كمبيوتر محمولة (لابتوب)، ومواد مكتوبة. خ. س/ح. ع.ح (د ب أ، أ ف ب)