روافد المدينة المنورة صرح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم بمناسبة الدورة التاسعة لمسابقة نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث الشريف في دورتها التاسعة أن المملكة العربية السعودية تشهد حضارة علمية زاخرة وتدخل مجتمع المعرفة بإمكانات واستعدادات كبيرة، وتتنوع مجالاتها الحضارية بتنوع حضارة الإنسان ومستقبله، وتقدم للنابغين من الإمكانات ما يبرز نبوغهم ويسدد مرادهم ويحقق أهدافهم، وتأتي جائزة الأمير نايف لحفظ الحديث الشريف كشاهد حاضر لرعاية العلم والعلماء والحرص على توفير أحسن الفرص التي تهيء لهم الدافع الذاتي والكفاءة العلمية لفهم العلم والعمل به على أصول المعرفة وأسسها الراسخة والمتينة. وتأتي مشاركة وزارة التربية والتعليم في هذه الجائزة حثاً وتشجيعاً ومشاركة وتسخيراً للإمكانات والكفاءات التربوية إيماناً منها بالعمق العلمي لهذه الجائزة والفكر الوطني المتميز بالتربية على المعرفة إدراكاً وإنتاجاً. ذاك الجانب المشرق هو ما جعلنا في وزارة التربية والتعليم نواصل المشاركة، ونشرف بالمساندة، منذ ولادة هذه الجائزة على يد سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله عام 1424هـ وإلى يومنا هذا وهي باقية باباً مميزاً من أبواب التحفيز للعلم ورفع الهمم وإنتاج البنى العلمية والأخلاقية في معرفة الحديث الشريف وفقهه وإدراك أسراره وإعجازه. ندعو الله عز وجل ونتضرع إليه أن يبقيها نهراً متدفقاً بالحسنات على صاحبها رحمه الله وأبنائه من بعده الذين لم يألو جهداً في مواصلة العناية والرعاية لها، ونسأله تعالى أن يجعلها ذخراً للعلم والعلماء ليستخرج كنزها البررة الأوفياء من الطلاب والباحثين والمهتمين والمتخصصين في مجالها وأن يجعلها عملاً صالحاً لكل من له من جمالها أثر.