وزع الجيش الباكستاني شريطاً مصوراً للناطق الرسمي السابق باسم حركة «طالبان باكستان» إحسان الله إحسان تحدث فيه عن كيفية انضمامه الى الحركة وخروجه منها بعدما سلم نفسه الى السلطات الأسبوع الماضي. وقال في الاعترافات: «اسمي الحقيقي هو لياقت علي من اقليم مهمند، وانضممت الى طالبان في الإقليم، ثم أصبحت الناطق باسمها عام 2008، ولاحقاً الناطق باسم الحركة كلها. ولاحقاً التحقت بجماعة الأحرار التابعة للحركة». وتابع بنبرة مكسورة: «رأيت خلال تسع سنوات من وجودي في طالبان باكستان أهوالاً كثيرة وكيفية خداعها أبناء القبائل الشبان باسم الإسلام واستغلالهم لمصالح شخصية لقادة الحركة الذين شكلوا مجموعة خاصة لخطف الناس وابتزازهم مالياً وقتل أبرياء عبر شن هجمات على جامعات ومعاهد ومدارس، وهو أمر مخالف للإسلام». وكشف إحسان الله اندلاع قتال على الزعامة بين قادة «طالبان باكستان» بعد بدء الجيش عملية في شمال وزيرستان صيف عام 2015، كما نشب خلاف حاد بعد مقتل زعيم الحركة حكيم الله محسود بين كل من عمر خالد خراساني، زعيم «جماعة الأحرار» حالياً، وولي الرحمن محسود الملقب بسانغا والملا فضل الله، زعيم الحركة حالياً الموجود في أفغانستان». وقال: «بسبب هذا الخلاف حصل فضل الله على أكثرية الأصوات في مجلس شورى الحركة، رغم أنه لم يكن المرشح الأول لقيادتها»، متهماً فضل الله بأنه تزوج ابنة معلمه صوفي محمد تحت الإكراه وبقوة السلاح والخطف. وأورد إحسان الله إحسان في اعترافاته بأن قادة في «طالبان باكستان انشأوا علاقات مع الاستخبارات الهندية بعد هروبهم الى افغانستان، وبأن الهند قدمت دعماً مادياً وتمويلاً لكل عمل ضد باكستان، وأن استخباراتها وقادة طالبان باكستانية هم الذين يدفعون مسلحي الحركة إلى قتال الجيش الباكستاني، في وقت يختبئون في حماية الاستخبارات الهندية والأفغانية». وأشار الى ان عمر خالد خراساني، قائد «جماعة الأحرار»، قال رداً على معارضي التعاون مع الهند، إنه «سيقبل أي دعم لزعزعة استقرار باكستان وقتال جيشها»، في نقطة شكلت مفرق الطريق بينه إحسان الله إحسان وقادة في «طالبان» وجعلته يقرر الاستسلام للجيش الباكستاني والإدلاء باعترافاته.