حذر الأميرال هاري هاريس، قائد القوات الأميركية في آسيا والمحيط الهادئ، من «امتلاك كوريا الشمالية القدرات العسكرية المناسبة لتنفيذ تهديداتها الولايات المتحدة»، في إشارة الى تطوير بيونغيانغ برنامجيها الصاروخي والنووي. وترافق ذلك مع بث التلفزيون الرسمي في كوريا الشمالية أمس، صوراً للزعيم كيم جونغ أون خلال حضوره أضخم مناورة بالذخيرة الحية في الذكرى الـ85 لتأسيس قواتها المسلحة، الأمر الذي ترافق وفق الجيش الكوري الجنوبي مع نشر عدد كبير من وحدات المدفعية البعيدة المدى في منطقة وونسان على الساحل الشرقي لشبه الجزيرة الكورية. وفي لهجة تشير الى استعدادات للحرب، أكدت وسائل الإعلام الكورية الشمالية أن جيشها «مستعد لوضع نهاية لتاريخ التآمر والابتزاز النووي الأميركي». وكتبت صحيفة «رودونغ سينمون»: «لا حد للقوة الضاربة لجيش الشعب المسلح بمعدات عسكرية حديثة ومتطورة بينها عدد كبير من الأسلحة النووية الدقيقة والمصغرة والصواريخ الباليستية التي تطلقها غواصات». وأبدى الأميرال هاريس في حديثه أمام الكونغرس، ثقته بقدرة الولايات المتحدة على مواجهة ضربة صاروخية كورية شمالية قد تستهدف مجموعة قتالية ترافق حاملة الطائرات «كارل فينسون» التي أرسلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإجراء تدريبات في المياه قبالة شبه الجزيرة الكورية من أجل توجيه تحذير إلى كوريا الشمالية، وإظهار التضامن مع حلفاء بلاده. كما أشار الأميرال إلى أن واشنطن ستدرس زيادة قدرات الدفاع الصاروخي في هاواي. وأبلغ الأميرال هاريس الكونغرس أن نظام «ثاد» للدفاع الصاروخي الذي تقيمه الولايات المتحدة في كوريا الجنوبية لصد هجوم كوري شمالي «سيبدأ تشغيله خلال أيام»، فيما أعلنت كوريا الجنوبية نقل أجزاء من نظام «ثاد» الى موقع في جنوب البلاد وإن عملية نشر النظام ستكتمل ليصبح جاهزاً للتشغيل في نهاية السنة. وورد في بيان لوزارة الدفاع الكورية الجنوبية: «نعمل مع الولايات المتحدة لضمان تشغيل مبكر لنظام ثاد رداً على تطور التهديد النووي والصاروخي لكوريا الشمالية». لكن حوالى 30 عضواً في جمعية مدنية كورية جنوبية تظاهروا وسط العاصمة سيول للاحتجاج على نشر النظام، في وقت استمرت التظاهرات في موقع نشر «ثاد» الذي يبعد نحو 250 كيلومتراً من جنوب سيول. وفيما تعارض بكين نشر نظام «ثاد» بحجة أن راداره الضخم قد يزعزع التوازن الأمني الإقليمي، دشن الجيش الصيني في ميناء داليان (شمال شرق) أول حاملة طائرات محلية الصنع، والتي ستنضم الى أخرى تحمل اسم «لياونينغ» كانت الصين اشترتها مستعملة من أوكرانيا عام 1998 وجددتها. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن «هيكل الحاملة مكتمل البناء، وأن أنظمة الدفع والطاقة وأنظمة رئيسية أخرى تعمل فعلاً». لكن خبراء عسكريين استبعدوا دخول الحاملة الخدمة قبل العام 2020.