ينضم الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما إلى قائمةٍ طويلةٍ من الساسة السابقين رفيعي المستوى، الذين تلقَّوا أموالاً نظير إلقاء خطاباتٍ أمام الجماهير. ومن المقرر أن يتلقَّى أوباما 400 ألف دولارٍ أميركي مقابل تحدثه في مؤتمرٍ للرعاية الصحية. وتنظم المؤتمر شركة كانتور فيتزجيرالد، إحدى شركات وول ستريت، وذلك على الرغم من انتقاده للقطاع المالي الأميركي في أثناء رئاسته للولايات المتحدة الأميركية. ويُعد هذا المبلغ وفق صحيفة ضعف ما تقاضته هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، ومرشحة الحزب الديمقراطي التي كانت تأمل في خلافته كرئيسةٍ للبلاد، نظير إلقائها خطاباتٍ في مؤسسة غولدمان ساكس، ويُمثِّل المبلغ إشارةً على حجم الأرباح المتوقعة للرئيس الأميركي السابق. ومنذ أن أصبح الرئيس أوباما البالغ من العمر 55 عاماً، متقاعداً فيدرالياً، بدأ باستلام معاش يبلغ 207.8 ألف دولار للسنة، وهو ما يقرب من نصف راتبه الرئاسي، وفق موقع سي إن إن.كم يتقاضى مقابل مذكراته وبدأ أوباما في كتابة مذكراته منذ نهاية مدته الرئاسية الثانية، وتُشير التقارير إلى تقاضيه 60 مليون دولار هو وزوجته ميشيل مقابل كتابتهما كتابين منفصلين، كما قضى عُطلةً مع رائد الأعمال البريطاني السير ريتشارد برانسون. لكن أوباما، الذي يبلغ من العمر 55 عاماً، عاد إلى الظهور على الساحة العامة هذا الأسبوع ليتحدَّث في جامعة شيكاغو، حيث قال إنَّه سيدعم القادة المستقبليين. يشارك الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، الإثنين 24 أبريل/نيسان 2017، ، حيث اختار شيكاغو المدينة التي بدأ منها عمله السياسي للظهور بعد 3 شهور بعيداً عن الأنظار. وقال للحاضرين إنَّ علينا مواجهة مشاكل عدم المساواة الاقتصادية، ونقص الفرص، ونظام العدالة الجنائية المشوَّه، وتغيُّر المناخ. والتقي شبابا وروج لحدث محلي بالقرب من أحياء ساوث سايد، التي بدأ منها حملته التي أوصلته لفترتين رئاسيتين في البيت الأبيض، وانتهت بتولي دونالد ترامب السلطة، يوم 20 يناير/كانون الثاني الماضي. وأضاف أوباما: "جميع هذه القضايا خطيرةٌ للغاية، ومرعبة، لكنها ليست مستحيلة الحل. وما يمنعنا من التعرض لهذه القضايا وإحراز المزيد من التقدُّم هي مشاكل متعلقة بحياتنا السياسية والمدنية". ومن المقرر عقد الفعالية التي تنظمها شركة كانتور فيتزجيرالد في سبتمبر/أيلول المقبل، ويظهر أوباما فيها بصفته المتحدث الرئيسي على الغداء خلال مؤتمر الرعاية الصحية. ولا تشتهر الشركة، التي كانت لها مكاتب في مركز التجارة العالمي وفقدت ثُلثي موظفيها خلال هجمات الـ11 من سبتمبر/أيلول، بعلاقاتها مع الساسة الديمقراطيين: إذ تُشير التقارير إلى أنَّ هاورد لوتنيك، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة كانتور فيتزجيرالد، كان يدعم جيب بوش، الجمهوري الذي خسر فرصة الترشُّح عن حزبه في انتخابات الرئاسة لصالح دونالد ترامب. ونقلت محطة فوكس نيوز، التي كانت أول من نشر خبر صفقة أوباما، عن المستشار السياسي الديمقراطي هانك شينكوبف قوله: "لقد هاجم أوباما وول ستريت في الماضي، ولكنَّه يجري تسمينه الآن من قِبَل نفس الأشخاص الذين وصفهم بالقطط السمينة. الأمر أكثر نفاقاً منه إثارةً للسخرية". وتُشير التقارير إلى تقاضي بيل كلينتون 750 ألف دولار نظير إلقاء خطابٍ في هونغ كونغ لصالح شركة إريكسون للاتصالات، وكشفت زوجته هيلاري خلال حملتها الانتخابية الرئاسية عن تقاضيهما أكثر من 25 مليون دولارٍ أميركي نظير إلقاء الخطابات منذ يناير/كانون الثاني 2014. وأوردت مجلة بوليتيكو أنَّ جورج بوش الابن يتقاضى 175 ألف دولار مقابل كل خطابٍ يُلقيه، بينما يُقال إنَّ سارة بالين، المرشحة الرئاسية السابقة، تقاضت 115 ألف دولار ذات مرة نظير خطابٍ واحد. ويتقاضى الساسة في المملكة المتحدة أيضاً أجوراً ضخمةً نظير إلقاء الخطابات، وفق صحيفة كشف جورج أوزبورن، وزير المالية البريطاني السابق، الذي لن يُعيد الترشح للانتخابات على منصبه في يونيو/حزيران القادم، أنَّه تقاضى أكثر من 500 ألف جنيهٍ إسترليني (642 ألف دولار) مقابل إلقاء خطاباتٍ في الولايات المتحدة، بما في ذلك فعاليتان حضرهما العام الماضي ونظّمهما بنك جي بي مورغان، وتقاضى مقابلهما 81174 جنيه إسترليني (104.2 ألف دولار) و60578 جنيه إسترليني (77.8 ألف دولار). وفي عام 2009، تقاضى توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني السابق، 390 ألف جنيه إسترليني (500.6 ألف دولار) نظير إلقاء خطابين امتد كلٌّ منهما مدة نصف ساعةٍ في الفلبين، بينما تبرع غوردون براون، رئيس الوزراء البريطاني السابق، لمؤسسته الخيرية بحوالي 70 ألف جنيهٍ إسترليني (89.9 ألف دولار) تلقّاها نظير إلقاء خطابات.بعد مغادرة البيت الأبيض وإلى جانب راتبه يحصل أوباما وكل رئيس سابق للولايات المتحدة على 7 أشهر من الخدمات "الانتقالية" للمساعدة على التكيف مع الحياة بعد الرئاسة. كما يحصل القائد العام السابق أيضاً على حماية جهاز الخدمة السرية مدى حياته، كما يحصل على مبالغ لأمور مثل السفر ونفقات المكتب والاتصالات وتغطية الرعاية الصحية. وعند إقرار الذمة المالية للرئيس الأميركي باراك أوباما وزوجته، كشف الإقرار امتلاك أوباما وزوجته أصولاً بـ1.9 مليون دولار، وتجاوز ثروتهما الـ10 ملايين دولار، وفق موقع . ويمتلك أوباما وزوجته منزلاً في حي هايد بارك بشيكاغو اشتراه عام 2005 مقابل 1.65 مليون دولار؟ في حين بلغت مدخراتهما عام 2006 بموجب تقرير ضرائب الدخل الأميركية 984 ألف دولار، ويدخر أوباما لابنتيه 400 ألف دولار للدراسة الجامعية في حال عدم حصولهما على منحة دراسية. يأتي ذلك في الوقت الذي صدر فيه تقرير عن حملة هيلاري كلينتون، المرشحة لانتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016، أنها هي وزوجها الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون قد حصلا على أكثر من 25 مليون دولار مقابل إلقاء أكثر من 100 خطاب خلال الفترة ما بين يناير/كانون الثاني 2014 ومايو/أيار 2015، أي بواقع 250 ألف دولار في المتوسط، مقابل إلقاء الخطاب الواحد، وفق ما ذكر موقع .راتب الرئيس الأميركي في الدستور ويعد راتب أوباما أعلى من مرتبات رؤساء وقادة الصين وروسيا وبريطانيا والمكسيك وألمانيا، بينما يقل راتبه عن رئيس سنغافورة، وفق تقرير نشره ">موقع قناة href="https://www.alarabiya.net/articles/2013/02/23/267861.html" target="_hplink">العربية. وبموجب الدستور الأميركي، فإنه يمكن للكونغرس أن يقرَّ زيادة لراتب الرئيس والجدل بشأن راتب الرئيس الأميركي يعود إلى عام ألف وتسعمائة وثلاثين عندما صدم كثيرٌ من الأميركيين لدى علمهم أن راتب نجم البيسبول بابي روث يفوق راتب الرئيس آنذاك هيربرت هوفر. الراتب السنوي للرئيس الأميركي وفقاً لموقع قناة href="https://www.alarabiya.net/articles/2013/02/23/267861.html" target="_hplink">االعربية خضع للزيادة خمس مرات أولها كانت عام 1873م حينها بلغ خمسين ألف دولار، بينما آخر زيادة كانت في عام 2001م حيث وصل إلى أربعمائة ألف دولار. وذكر موقع "ناشيونال كونستيتيوشن سنتر" أن أوباما يحصل على راتبٍ سنوي قدره 400 ألف دولار، وهو أعلى أجر موظف حكومي في الولايات كلها، إضافة إلى 50 ألف دولار مصروفات إضافية. ويتخذ البيت الأبيض كسكن، إضافة إلى استراحة كامب ديفيد في ميريلاند. ويحق للرئيس استخدام الطائرة الرئاسية Air Force One، ومروحية تسمى Marine One، وسيارة كاديلاك مصفحة.