يعد مركز الذيبية احد أهم المراكز التابعة لمحافظة حفر الباطن، والذي يقع على طريق حفر الباطن - الرياض على مسافة 50 كيلو مترا من الحفر، وبالقرب من مدينة الملك خالد العسكرية، ويقطنه عدد كبير من المواطنين، ويفضل منسوبو القاعدة العسكرية السكن به لقربه من مكان عملهم. ويتطلع أهالي الذيبية الذي يقع بوادي الباطن ويحيط به عدد من المزارع ويشهد نموا عمرانيا متزايدا إلى إنشاء مستشفى سعة 100، وفتح فرع لهيئة الهلال الأحمر، إضافة إلى توفير وسائل نقل لطلاب الذيبية الدارسين بجامعة حفر الباطن. وقال أحمد بن عشوان: المركز يحتاج إلى إنشاء مستشفى بسعة 100 سرير جراء زيادة عدد السكان الذي يصل إلى قرابة 40 ألف نسمة، ناهيك عن بعد المسافة بين الذيبية واقرب مستشفى، والتي تقدر بحوالي 50 كم، وان وجود المستشفى يساهم في رفع الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين الذين يلجأون لمستشفيات حفر الباطن للعلاج. ولفت عبدالله العبيوي إلى ان طريق الذيبية - حفر الباطن يشهد حوادث مرورية، وان وجود فرع للهلال الأحمر لتقديم خدمات إسعافية بات مطلبا ملحا، إضافة إلى إيجاد حلول للطريق المتفرع من طريق الرياض حفر الباطن والمتجه إلى مركز الذيبية، والعمل على توسعته من مسار واحد إلى مسارين. وقال المواطن عبدالكريم العنزي: عدد خريجي الثانوية من الطلاب والطالبات يزداد عاما بعد عام، ما يجعل أولياء الأمور بين خيارين لا ثالث لهما، إما السكن بحفر الباطن أو تحمل معاناة نقل أبنائهم إلى جامعة حفر الباطن والكليات الأخرى بشكل يومي، وهذان الخياران يرهقان أولياء الأمور، وأهيب بالجهات التعليمية العمل على تأمين وسائل نقل للطلاب والطالبات لكي يتسنى لهم إكمال دراستهم ما بعد الثانوية في جامعة حفر الباطن. وأكد سلمان بن عشوان حاجة المركز لمبنى حكومي يضم الجهات الخدمية التي يحتاج إليها المواطنون والمقيمون، والذين عادة يذهبون إلى حفر الباطن لتخليص معاملاتهم. وأوضح مناحي بن عشوان انه مع تنامي عدد السكان تبرز حاجة اهالي الذيبية لمكتب للأحوال المدنية؛ لتخفيف معاناة المواطنين خاصة كبار السن الذين يتوجهون إلى حفر الباطن وتحديدا إلى مكتب الضمان الاجتماعي، أو العمل على تخصيص أيام في الأسبوع لإنجاز معاملات أهالي الذيبية بالمركز عوضا عن توجههم إلى حفر الباطن لمتابعة معاملاتهم. وقال محمد العسيري: نطمح لتكامل الخدمات الصحية والتعليمية والبلدية والطرق والنقل وغيرها، وذلك لان مركز الذيبية لم يعد صغيرا بل مدينة شبه متكاملة، والاهتمام بالبرامج الشبابية، فوجود لجنة تنمية اجتماعية اهلية بالذيبية ومراكز للأنشطة الاجتماعية أمر مهم حيث يتم من خلالها تقديم البرامج الهادفة للشباب والشابات. وأشار ماجد العريفي إلى أن شباب وشابات مركز الذيبية يشكلون النسبة العظمى من التركيبة السكانية، الأمر الذي يجعل من الضروري تهيئة أماكن خاصة بهم لممارسة هواياتهم وسد وقت فراغهم الذي يزداد وقت الإجازة الصيفية، وتوفير اماكن ترفيهية لهم.