×
محافظة المنطقة الشرقية

خبير إيطالي يدعو لإنشاء متنزه بيئي في “جواثى”

صورة الخبر

تسير القوات العراقية والأميركية دوريات في صحراء الأنبار الغربية لاستطلاع المنطقة استعداداً لإطلاق معركة في أعالي الفرات لاستعادة آخر ثلاث بلدات يسيطر عليها «داعش» في المحافظة، ولكن بدء العملية رهن بانتهاء معركة الموصل، حيث ما زالت قوات الأمن تواجه تحديات. ويسعى «داعش» للحؤول دون فتح الطريق الدولي بين العراق والأردن، إذ هاجم بلدة الرطبة القريبة وسيطر لساعات على جزء من الطريق، بينما يكثف الأميركيون جهودهم لتأمين الطريق، مستخدمين شركة أمنية خاصة لإعادة فتح الطريق، ولكن هجمات التنظيم المباغتة تحول دون ذلك. وقال شعلان النمراوي، وهو أحد شيوخ عشائر هيت في اتصال مع «الحياة» إن «القوات الأميركية في قاعدة عين الأسد في بلدة البغدادي التابعة لهيت ومعها قوات الفرقة السابعة من الجيش العراقي أبلغتنا استعدادها لشن عملية في مناطق أعالي الفرات في عانة وراوة والقائم». وأضاف أن «دوريات أميركية تجول في مناطق صحراوية مطلة على المدن الثلاث لاستطلاع هذه المنطقة الصعبة جغرافياً بسبب المخابئ والكهوف التي يتخذها داعش ملاذات آمنة، كما أن الجيش كثف دورياته أخيراً». وأضاف أن «قوات الأمن والعشائر حاولت إطلاق عمليتين قبل شهور لاستعادة السيطرة على عانة وراوة ولكنها توقفت بسبب الحاجة إلى المزيد من القوات المشغولة في معارك الموصل، ولهذا فإن انطلاق المعركة في الأنبار مشروط بانتهائها في الموصل». وتنتظر قوات الأمن العراقية والأميركية معركة صعبة في غرب الأنبار في رقعة جغرافية يطلق عليها التنظيم «ولاية الفرات» وتضم عانة وراوة والقائم في الجانب العراقي، والبوكمال وهجين في الجانب السوري، وإضافة إلى التحدي في خوض معركة في صحراء مفتوحة بين بلدين، فضلاً عن العوامل السياسية. وتوصلت الحكومتان العراقية والسورية إلى اتفاق على تنسيق الغارات الجوية والمعلومات الاستخباراتية لإضعاف «ولاية الفرات»، أبرز ملاذات قادة «داعش»، ولكن التحدي يصبح أكبر عندما يجري الحديث عن عملية برية. وتسعى القوات الأميركية الموجودة في قاعدة «عين الأسد» في الأنبار إلى إضعاف «داعش» في هذه المنطقة مكثفة غاراتها الجوية وقد اعتقلت «الوالي» مطلع الأسبوع الجاري. وتواصل قوات مشتركة من الجيش والعشائر علمية باسم «أسود الصحراء» غرب قضاء حديثة، وتمكنت من التوغل نحو 40 كلم في عانة التي يسيطر عليها «داعش» منذ ثلاثة أعوام. من جهة أخرى، قالت مصادر أمنية مطلعة إن عناصر من «داعش» تمكنوا من التسلل إلى الطريق الدولي الرابط بين العراق وسورية، وأوضحت أن التنظيم هاجم بلدة الرطبة لتشتيت انتباه قوات الأمن وتسلل إلى الطريق الدولي في منطقة الكيلو8. وأضافت أن الإرهابيين يسعون إلى تعطيل الطريق والحؤول دون فتح المعابر الحدودية بين العراق والأردن. وكان مصدر مقرب من محافظ الأنبار قال لـ «الحياة» الأسبوع الماضي إن شركة أمنية أميركية باشرت عملها واستطاعت تأمين الطريق بشكل كامل وما يحول دون افتتاحه الجسور المهدمة الواقعة على الطريق والتكسرات في الطريق بسبب العبوات الناسفة.