أعلنت السلطات الأمنية في الأنبار تطهير عدد من الأحياء جنوب الرمادي وتطويق منافذ الفلوجة الواقعة تحت سيطرة «داعش»، فيما توقعت وزارة الداخلية تزايد الهجمات في عموم البلاد مع اقتراب الانتخابات. وقال مصدر أمني رفيع المستوى في «قيادة عمليات الأنبار» لـ «الحياة» إن «الجيش مدعوماً بعناصر من مسلحي العشائر تمكن أمس من تطهير منطقة الحوز، جنوب الرمادي، من المسلحين وفتح مركز الشرطة في المنطقة». وأضاف إن «القوات الأمنية تواصل عملياتها شمال غربي الفلوجة». وأوضح أن العمليات العسكرية التي شهدتها الأنبار منذ مطلع الأسبوع الجاري «استهدفت منع المسلحين من التسلل ونقل الأسلحة من وإلى الفلوجة التي أصبحت ملاذاً آمناً لعناصر داعش». وأشار إلى أن «منافذ المدينة الأربعة أصبحت تحت السيطرة لكن هناك طرقاً زراعية ما زال المسلحون يسلكونها». وزاد إن «الاشتباكات مستمرة لليوم الثالث على التوالي في ناحية الكرمة، شمال شرقي الفلوجة، في مناطق إبراهيم بن علي والسجر». ولفت إلى أن مناطق جنوب الفلوجة التي تضم قرى زوبع والنعيمية والزيدان «تغمرها المياه منذ أيام وتواجه القوات الأمنية بعض الصعوبات في تحريك ناقلات الجند، ولكن تم نشر قوات من الجيش في مواقع عالية تستطيع تغطية المنفذ ومنع المسلحين من التنقل». وتابع إن «ناحية الصقلاوية، شمال الفلوجة باتجاه جنوب شرقي الرمادي، تشهد عمليات عسكرية منذ فجر أمس (أول من أمس) بمساعدة طيران الجيش الذي سيطر على منطقتين في جزيرة الخالدية ثم توقف ظهراً بعد اكتشاف طرق ومنازل طينية مفخخة». في الفلوجة، قال مصدر عشائري لـ «الحياة» أمس إن «القصف المدفعي على المدينة تواصل منذ فجر أمس وأدى إلى إصابة عدد من السكان ويواجه العشرات ممن يريدون الخروج من المدينة صعوبة، بعد الإجراءات الأمنية التي اتخذتها قوات الجيش بإغلاق منافذ المدينة مع صلاح الدين والرمادي». من جهة أخرى، أعلنت «قيادة عمليات البادية والجزيرة» في الأنبار مقتل أمير في تنظيم «داعش» أثناء محاولته التسلل من سورية إلى العراق، وأوضحت في بيان أمس أن «قوة أمنية تابعة لقيادة عمليات الجزيرة تمكنت اليوم (أمس) من قتل أحد أمراء تنظيم داعش ويدعى تركي علي إبراهيم الراشدي، لدى محاولته التسلل إلى العراق قادماً من سورية، قرب منطقة سيد أحمد الحدودية (350 كلم غربي الرمادي)». ورجح الناطق باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن تزايد الهجمات في عموم البلاد مع اقتراب موعد الانتخابات المقرر في 30 الشهر الجاري، وقال في بيان أمس إن «التفجيرات التي طاولت بغداد وعدداً من المحافظات أخيراً تستهدف الانتخابات». وأوضح أن «التفجير الذي استهدف مقهى شعبياً في منطقة الكرادة وسط بغداد (أول من) أمس أوقع 28 قتيلاً وجريحاً». وفي كركوك، شمال بغداد أعلنت قيادة الفرقة 12 في الجيش أمس أن 16 مدنياً سقطوا بين قتيل وجريح في هجوم مسلح نفذه مجهولون على مركز انتخابي، وقال قائد الفرقة اللواء الركن محمد الدليمي في بيان أمس إن «مسلحين مجهولين يستقلون سيارات رباعية الدفع اقتحموا منتصف ليل أمس، مركز طامور الانتخابي في قرية البومفرج التابعة لقضاء داقوق، شرق كركوك، أثناء تجمع بعض أهالي القرية قرب بوابة المركز لحمايته، واقتادوا ستة من الشباب إلى غرفة إدارة المدرسة وأعدموهم رمياً بالرصاص». أربيلالعراق