×
محافظة المنطقة الشرقية

"العطيشان" يفتتح المعرض الدولي للأثاث والتصميم في الظهران

صورة الخبر

سأتّخذ من ثناء الأمير مشعل بن عبدالله أمير منطقة مكة المكرمة على هذه الصحيفة (المدينة) مدخلاً لمقالي اليوم؛ ليقيني بأن سموه سيقرأ هذا المقال كون "المدينة" هي صحيفته الأولى -كما ذكر في لقائه مع قيادات تحريرها-. الأمير مشعل منذ أن باشر مهامّه أميرًا لمنطقة مكة المكرمة، والجميع يلمح في سموه العزم المقرون بالحكمة، ويرى أن الفعل لدى سموه متقدم بمراحل على القول. تأسيسًا على ما سبق، وكون سموه الحاكم الإداري لمنطقة مكة، فإنني أضع بين يديه أمرًا يبدو أنه ليس موجودًا إلاّ في منطقة مكة دون غيرها من المناطق، وإن وجد في غيرها فهو ليس بالحدّة التي يوجد بها في منطقة مكة. أضعه بين يدي سموه وفي يقيني أنه سيجد له -بإذن الله- حلاً ناجعًا. الأمر يا سمو الأمير يتمثل في إلزام مكاتب الدعوة، واللجان الثقافية، والأندية الأدبية بالرفع بالنشاطات والفعاليات (الدينية والثقافية) إلى مقام الإمارة في جداول تتضمن الاسم الرباعي للمحاضر، أو الشاعر، ورقم هويته الوطنية، وعنوان المحاضرة، وزمانها، ومكانها، على أن يكون الجدول متضمنًا فعاليات سنة كاملة، بحيث يُرفَع أولاً إلى (إدارة الأوقاف بالمحافظة أو النادي الأدبي) لترفعه إلى الإمارة لاعتماده. وفي هذا تكمن إشكاليات، منها: أولاً- أن الفعاليات يتم تحديدها بتواريخ متقدمة جدًّا قد تصل إلى سنة، ويعلم سموكم أن هذه المدة قد تتخللها ظروف تحيط بالمحاضر أو الشاعر. ثانيًا- أن التنسيق المسبق مع المحاضرين والشعراء يستغرق وقتًا طويلاً، وجهدًا مضاعفًا يبذلهما القائمون على مكاتب الدعوة واللجان الثقافية والأندية الأدبية. ثالثًا- أن خط سير الجدول انطلاقًا من مكاتب الدعوة واللجان الثقافية والأندية الأدبية حتى وصوله للإمارة يستغرق هو الآخر وقتًا طويلاً، قد يأتي على بعض الفعاليات. رابعًا- بعد اعتماد الجدول من الإمارة لا يُسمح بتفعيله إلاّ بعد مضي (45) يومًا على صدوره؛ ممّا يعني أن بعض الفعاليات لن تُقام؛ كون تاريخ السماح بتنفيذ محتويات الجدول قد يتخطّى الوقت المقرر لها. هذه يا سمو الأمير بعض معاناة مكاتب الدعوة واللجان الثقافية والأندية الأدبية بمنطقة مكة المكرمة مع هذا القرار، ونحن نضع هذا الأمر بين يدي سموكم، راجين أن تجدوا له حلاً عاجلاً، وذلك للمبررات الآتية: أولاً- أن هذا القرار يبدو أنه خاص بمنطقة مكة وحدها، وهي جزء لا يتجزأ من الوطن الكبير، يسعها ما يسع بقية المناطق. ثانيًا- أن مكاتب الدعوة واللجان الثقافية والأندية الأدبية جهات اعتبارية رسمية، قامت بطرق نظامية؛ ولذا ينبغي أن توضع فيها الثقة، وتُعطى الصلاحيات على أن تتحمّل مسؤولياتها كاملة. ثالثا - حتى وإن عُلِمت سيرة وبيانات المحاضر أو الشاعر، فلا هي بالضامنة لعدم جنوحه أو خروجه عن الخط. رابعاً - قد تحظى المحافظة بزيارة عَلَم من الأعلام الوطنية، ويصبح الجمهور في شوق لسماعه مباشرة، فيحول النظام بينهم وبينه. خامسا - أن الدعاة والشعراء والمثقفين ليسوا غرباء فلهم حضورهم المستمر عبر القنوات الفضائية، ووسائط التواصل الاجتماعي، ولا يتطلب حضورهم لتلك الوسائل إذنًا مسبقًا. سادسا - من باب العلم بالشيء يمكن أن يُخبِر مكتبُ الدعوة أو اللجنةُ الثقافيةُ أو النادي الأدبيُّ الجهةَ المعنيةَ بـ(إيميل أو فاكس) يوم إقامة الفعالية. وبعد.. فلجنة الشؤون الثقافية بمنطقة مكة المعنية بهذا الأمر، يهدف نظامها الأساس في مادته الثانية إلى ترتيب وتنظيم وتنسيق الأنشطة التي تُقام في منطقة مكة ومحافظاتها، ومنها (الحفلات الشعبية). هنا أتساءل عن تغاضي اللجنة (التام) عن الحفلات الشعبية، وتشديدها على الفعاليات الدينية والثقافية، في مخالفة صريحة لنظامها. Mashr-26@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (52) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain