سـجلت مستشفيات المنطقة الشرقية 196 ولادة لزائرات سوريات خلال الأشهر الثلاثة الماضية. فيما توقعت المديرية العامة للشؤون الصحية في الشرقية تضاعف الحالات خلال الأشهر المقبلة»، لارتفاع عدد المراجعين السوريين في مستشفيات المنطقة». وعلى رغم تشديد وزارة الصحة على المستشفيات الحكومية بعدم علاج المقيمين، إلا أنها خففت قيودها على السوريين بسبب الأوضاع التي تمر بها بلادهم. فيما ألغت بعض المراكز الطبية المتخصصة في علاج الأمراض المزمنة مثل القلب والكلى مراجعة المقيمين إلا في حال إجراء جراحات، لمنح الأولوية للزائرين السوريين. وقال المتحدث باسم «صحة الشرقية» خالد العصيمي في تصريح إلى «الحياة» «إن عدد ولادات السوريات في المستشفيات الحكومية في الشرقية وصل إلى 196 حالة، 93 ذكوراً، و103 إناث، ابتداءً من 21 من «ربيع الأول الماضي» حتى 21 من «جمادى الآخرة الجاري». وتوقع أطباء ارتفاع عدد ولادات السوريات في المستشفى الذي يعد الأكثر استقبالاً لحالات الولادة. ولفت الأطباء إلى كثرة المراجعات السوريات خلال الأشهر الماضية، «لاستثنائهم من دون بقية المقيمين في الحصول على الخدمات الصحية والتعليمية في القطاع الحكومي». وأوضحــت اختصاصــية النساء والولادة في مستشفى الولادة والأطفال الدكتورة صفاء يوسف، لـ «الحياة»، أن «عـــدد ولادات الزائرات السوريات يرتفع بشكل ملاحظ لارتفاع عددهم في المنطقة وحاجتهم للعلاج»، لافتة إلى أن «قسم النساء والولادة لاحظ المراجعات المستمرة من سوريات حوامل، لعدم قدرتهن على الإنجاب في بلدهن، نظراً للظروف المعيشية ولعدم توافر أبسط مقومات الحياة بالنسبة للمولود والأم أيضاً». ولفتت إلى أن الولادات «طبيعية و قيصرية». وتُعامل السوريات معاملة السعوديات إذ تقدم لهن الخدمات الطبية نفسها». وأضافت صفاء «تحصل المراجعة المشمولة في قرار الاستثناء على مراجعات مجانية طوال فترة الحمل، إضافة إلى الولادة ويمكنها بعد ذلك الاستمرار في المراجعة والحصول على الأدوية، وكذلك علاج الطفل ومتابعته». إلى ذلك بدأ مركز «سعود البابطين لطب وجراحة القلب»، بإلغاء مراجعات مرضى مقيمين في المنطقة من جنسيات عدة، وأبقى الجراحات فقط، بحسب ما أبلغ المراجعون. وقال أحد المراجعين السوريين: «أنا لست زائراً وإنما مقيم، وأحصل على العلاج منذ 4 أعوام، وأجريت لي عمليتان في المركز على حسابي. وكانت الأدوية مجانية»، مضيفاً «قبل نحو أسبوع تم إبلاغي أنه سيتم إغلاق ملفي، لأنه يوجد أولوية للسوريين الزائرين»، لافتاً إلى «صعوبة السفر إلى سورية لمتابعة العلاج. فيما التأمين الطبي لا يغطي علاج المرضي في المستشفيات والمراكز المتخصصة». وأكد مريض آخر، أن إيقاف العلاج للمرضى المقيمين الذين يعانون أمراضاً مزمنة ويعالجون على نفقتهم، يؤدي إلى «مشكلة حقيقية وأزمة علاج»، قائلاً: «مركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب وأيضاً مركز «كانو لغسيل الكلى»، أوقف الخدمات العلاجية للمقيمين، وقصرها على إجراء الجراحات فقط في مقابل مادي كما هو معروف. إلا أنه سيغلق ملفات المراجعين من الجنسيات الأخرى، بسبب الزحام وارتفاع عدد المراجعين السوريين الحاصلين على استثناء، فأنا تم منحي آخر مراجعة وهي في شهر آب (أغسطس)، وحينها سيتم إغلاق ملفي ويمكن استقبالي في حال إجراء جراحة فقط. وأؤكد ليست مجانية، وإنما بكلفة مادية تصل إلى 40 ألف ريال. لأنني أعاني مرضاً في صمام القلب». صحة الشرقيةمستشفى الولادة والأطفال بالدمامالزائرين السوريين في السعودية