×
محافظة المدينة المنورة

متحف سلامة

صورة الخبر

أشرقت شمس صباح اليوم كاشفةً عن مأساة عاشتها قرى محافظة بيش الليلة الماضية؛ بعد انهيار سد ترابي لبحيرة الصرف الصحي الجديدة في مسلية؛ حيث غمرت منازل المواطنين مياه مكب الصرف الصحي، وأضرّت بها وبشوارع القرية وعدد من القرى، في الوقت الذي سبقها مطالبات من المواطنين لمسؤولي محافظة بيش بوضع حدٍّ للمكب. وأكد السكان في حديثهم لـ"سبق" أنه قد تمّت مخاطبة محافظة بيش، وتوضيح الضرر منها والمخاوف؛ لكنها لم تتجاوب معهم، وأحالتهم للمياه والبلدية؛ حيث استمرّ الوضع على ما هو عليه حتى لحظة الانفجار. اعتراض ومنع ووقف أهالي مركز مسلية لليوم الثاني على التوالي حول الطريق الذي تسلكه صهاريج الصرف الصحي؛ لمنعها تفريغ الحمولات في المكب الذي يقع شمال غرب قرية مسلية؛ استباقاً لوقوع الكارثة التي شهدتها مسلية، بعدما خالفت صهاريج المدينة الاقتصادية توجيهات إمارة المنطقة ومحافظتها ودأبت على رمي مئات الأطنان يومياً داخل المكب حتى وقعت الكارثة؛ حيث كان مخصصاً لصهاريج المواطنين فقط. انتشار أوبئة وانتشرت أوبئة عدة، وفقاً لشيخ مسلية إسماعيل غريب، والذي أكد أن البحيرة كانت سبباً في انتشار الأوبئة، في الوقت الذي رفض هو والسكان أن يكون ذلك الموقع مخصصاً لبحيرة صرف صحي تتوسط عدة قرى، وتجاوز أرض وزارة الدفاع. وكشف أحد أعيان المركز أحمد النعمي، قائلاً: "تمّت مخاطبة رئيس مركز مسلية، ومحافظ بيش، ورئيس بلدية بيش، ومدير فرع الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة بمنطقة جازان، وقد صدر تقرير يفيد بالأضرار والمخالفات، وهناك خطاب موجّه من مدير عام الإدارة العامة للشؤون الزراعية بمنطقة جازان، ونائب رئيس عمليات مكافحة مرضى حمى الوادي المتصدع، والذي يشير فيه إلى تقرير فرق التقييم الحشري للمواقع. وأضاف: "الخطاب أكد ارتفاع عدد البعوض لموقع الصرف الصحي الجديد في مسلية ومرمى النفايات المجاور له، وحث مخاطبة الجهات ذات العلاقة بهذا الخصوص، وما يشكّله من خطورة على الصحة العامة وتلوث للأبار والمياه الجوفية للمزارع ومياه الشرب، الأمر الذي يؤدي إلى تلوث المزروعات والخضار بيكتيريا ضارة للبشر والحيوان؛ إضافة إلى كونه مصدراً دائماً لتكاثر البعوض الناقل للأمراض؛ حيث المطالبة بإبعاده عن ضفاف الأودية وإلى مسافة لا تقل عن عشرة كيلومترات، ولقربه من وادي بيش والقرى المجاورة والمزارع. المحافظ يرد وأكد محافظ محافظة بيش خالد القصيبي، في ردّه على اتهام الأهالي بعدم التجاوب، قائلاً إنه تم تحديد هذا الموقع ليكون مكباً للمخلفات من قبل الجهات المختصة، وصادق عليه توجيه الإمارة، وبعدها لم تكن هناك أي أضرار على الواقع عندما تلقينا الشكاوى، مبدياً استغرابه من حدوث الانفجار، مشككاً من وقوع الانفجار في السدّ الترابي، مؤكداً أنه شكّلت لجنة لتقصي الحقائق، وتابع: "لا يمكنني مخالفة توجيه الإمارة وتغيير موقع مكب الصرف الصحي". وأضاف المحافظ أنه تضمّن توجيه إمارة المنطقة عدم رمي صهاريج المدينة الاقتصادية مخلّفاتها في مكبّ مسلية (المنهار)، وأن توفر المدينة الاقتصادية حلاً لمخلفاتها.