×
محافظة المنطقة الشرقية

مدير مركز الملك عبدالله المالي: سنخفف قواعد فرض العباءات وعدم الاختلاط

صورة الخبر

الدوحة - الراية: تنفذ مؤسسة حمد الطبيّة حملة توعويّة بمرض الملاريا وأهمية اتخاذ الإجراءات الوقائيّة اللازمة للحماية منه، وخصوصاً مع استعداد العديد من السكان للسفر خارج قطر لقضاء عطلات الصيف. يأتي ذلك في إطار الاحتفالات باليوم العالمي للملاريا ودعماً لجهود منظمة الصحة العالميّة الرامية إلى تحسين فرص حصول الأشخاص على وسائل الوقاية من الأمراض المهدّدة للحياة. ويجري الاحتفال باليوم العالمي للملاريا في الخامس والعشرين من أبريل من كل عام، وقد تم اختيار عبارة "القضاء على الملاريا قضاءً مبرماً" كشعار لاحتفالات اليوم العالمي للملاريا لهذا العام. ويهدف احتفال منظمة الصحة العالمية بهذا اليوم إلى التوعية بأهمية الوقاية كإستراتيجية أساسيّة للحدّ من انتشار مرض الملاريا، حيث يُعتقد أن هذا المرض مسؤول عن أكثر من 400.000 حالة وفاة حول العالم في كل عام. ومع أن مرض الملاريا ليس من الأمراض المتوطنة في قطر، إلا أنه يتم تشخيص مئات الحالات كل عام نتيجةً لسفر بعض الأشخاص إلى الدول التي يتوطن فيها هذا المرض.  د.حسام الصعوب:عيادة السفر توفر إرشادات وأدوية وقائية قال الدكتور حسام الصعوب استشاري أول بوحدة الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية: "قد تنخفض المناعة ضد مرض الملاريا لدى الأشخاص الذين يعيشون لفترة طويلة في قطر والدول الأخرى الخالية من الملاريا (الدول التي لا يوجد بها انتشار مستمر للملاريا عن طريق البعوض)، وبالتالي فإنهم يكونون عرضة للإصابة بالملاريا عند سفرهم للدول التي ينتشر بها هذا المرض الخطير". وأضاف: يمكن اتخاذ مجموعة من الإجراءات البسيطة للوقاية من العدوى خلال زيارة الدول التي يتوطن فيها مرض الملاريا مثل استخدام الكريمات الطاردة للبعوض وشبكات الحماية من البعوض (وبشكل خاص شبكات الحماية من البعوض المعالجة بالمبيدات الحشريّة)، بالإضافة إلى ارتداء ملابس بأكمام طويلة لتغطية أكبر مساحة ممكنة من الجسم وحماية الجلد من التعرّض للسعات البعوض، وتجنّب الخروج في الأماكن المفتوحة أثناء الليل". ودعا الأشخاص الذين ينوون السفر للخارج إلى استشارة الطبيب أو زيارة عيادة متخصصة في توفير الإرشادات والأدوية والتطعيمات اللازمة للسفر، كعيادة السفر في مركز الأمراض الانتقاليّة التابع لمؤسسة حمد الطبية. ويفضل زيارة العيادة قبل أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من السفر للحصول على نصائح وإرشادات عامة وكذلك أدوية الوقاية من الأمراض عند الضرورة. وبشكل عام، من المهم البدء في تناول الأدوية قبل وأثناء وبعد العودة من السفر، وذلك وفقاً لتعليمات الطبيب. ولا توجد حتى الآن تطعيمات معتمدة ضد الملاريا". وأضاف إن المسافرين إلى المناطق التي يتوطن فيها مرض الملاريا قد يكونون معرّضين أيضاً لالتقاط العدوى ببعض الأمراض الأخرى، ما يؤكد أهمية زيارة عيادة السفر والحصول على التعليمات الطبية اللازمة قبل الشروع في السفر. ونصَح الأشخاص العائدين من السفر قبل فترة قصيرة بزيارة مراكز الرعاية الصحيّة التي يتبعون لها مباشرةً في حال أصيبوا بأعراض مثل الحمى ونوبات البرد والارتعاش والصداع والإسهال والغثيان والتقيؤ، مع شرح تفاصيل رحلتهم والمناطق التي قاموا بزيارتها للطبيب للحصول على الرعاية اللازمة. يُعدّ التشخيص والعلاج المبكر للملاريا مهماً جداً فقد تتطوّر الإصابة بهذا المرض بسرعة كبيرة لتتحوّل إلى إصابة حادّة، ما قد يؤدّي إلى الوفاة.  وتعدّ فئات الأطفال وكبار السن والنساء الحوامل وسكان المناطق التي يتوطن فيها مرض الملاريا هي الفئات الأكثر عرضة للإصابة بحالة مرضية حادّة عند التقاط عدوى الملاريا، كما يُعدّ الأشخاص ذوو المناعة الضعيفة الناتجة عن الإصابة بأمراض أخرى معرضين أيضاً لهذا الخطر بشكل أكبر.