أجرى وفد فتح برئاسة عزام الأحمد، ووفد حماس برئاسة موسى أبو مرزوق، مباحثات مكثفة في غزة أمس، وسط أنباء عن تفاهمات أولية على تشكيل حكومة توافق وطنية، واتفاق على آليات تنفيذ الاتفاقات السابقة (إعلان الدوحة واتفاق القاهرة)، وفي مقدمتها تشكيل الحكومة، والتوصل لتفاهم حول إجراء الانتخابات، لتطوى بذلك صفحة الانقسام. وقد وصل وفد المصالحة الفلسطيني الخماسي إلى غزة أمس، وكان في استقباله قيادات من حركتي حماس وفتح. وقال رئيس الوفد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، لسنا بحاجة لحوارات جديدة لكننا بحاجة لإرادة وطنية لتنفيذ ما وقعنا عليه في القاهرة والدوحة. وأكد مصدر في حماس، أن الأجواء العامة مبشرة، وأن الساعات القادمة حاسمة لطي صفحة الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية. من جهته، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال لقائه صحافيين إسرائيليين في رام الله أمس، أن تمديد المفاوضات مع إسرائيل لمدة 3 أشهر، سيتم بعد إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى، وموافقة إسرائيل على إجراء محادثات حول قضية الحدود، وتجميد كامل للاستيطان، ورفض مجددا الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية. وشدد على أن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر، وأن السلطة الفلسطينية تعمل اليوم من دون سلطة أو سيادة أو استقلال سياسي واقتصادي. وقال: إن المفاوضات ليست خيارا وإنما هي الأساس الذي تقوم عليه السلطة الفلسطينية، ولكن إذا فشلت هذه المفاوضات فإننا سنقول لحكومة إسرائيل، إن هذه هي السلطة وقد أفرغتموها من أي مضمون، خذوها.