إذا كان أحد الأعلاميين قد وجه حذاءه نحو الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش، فإن أحذية أخرى كثيرة يُستوجب أن توجَّه لبعض الإعلاميين أنفسهم الذين يشكِّلون سُبة في وجه الصحافة والإعلام.ويورد الكاتب أسامة غريب في كتابه: (إرهاصات موقعة الجحش)، صفات بعض هؤلاء الإعلاميين دون ذكر أسمائهم، بعضهم أكاد أبينه، وآخرون أجهلهم:الإعلامي الضخم الذي ادعى على شباب الثورة أنهم مأجورون وقال إن وجبات الكنتاكي الساخن تأتيهم مدفوعة الثمن من إيران، هو نفسه الذي رفع لافتات الثورة بعد سقوط حبيبه وسيده وأراد أن يوهم الثوار أنه واحد منهم!والإعلامي الذي ضربه الشباب بالحذاء وطردوه من ميدان التحرير والذي أذاعت قناة الجزيرة مقتطفات له وهو يتحدث عن مبارك أبيه وحاميه وراعيه الذي ليس كمثله أحد، ثم أذاعت كلامه عن نفس الرجل بعد الثورة وهو يلعن مبارك ويقول إنه عاني من فساده وقسوته وجبروته!والصحفي الرخيص صاحب المدرسة التعبيرية والذي ظل طوال أيام الثورة يطل على الناس من خلف الشاشات يسب الثوار ويتهمهم بكل دنيء من التهم ثم كتب بعد سقوط رئيسه: انتصرنا!.والمذيعة التي راهنت بحياتها المهنية على صعود جمال مبارك لمنصب الرئاسة لم تجد مشكلة في أن تهتف معنا الآن ضد الطغاة المجرمين!المذيع وصاحبته اللذان أستأجرا امرأة ... وجعلاها تعترف على الشاشة بأنها تلقت تدريباً وأموالاً أمريكية هي وثوار ميدان التحرير، والآن يرتديان مسوح الرهبان ويقسمان أنهما مع الثوار منذ اليوم الأول..وغيرهم كثيرون وكثيرون من الذين عملوا بكل نشاط في خدمة الشيطان ثم أنكروه بعد أن سقط، وبعضهم يطالب الآن بمحاكمة الإعلاميين المجرمين الذين أساءوا للثورة!#نافذة:[مَنْ هؤلاء الناس؟!من أي كوكب هبطوا؟! وأي مجرة سماوية ألقتهم علينا؟!]أسامة غريب