حذر الاتحاد الاوروبي تركيا المرشحة لعضويته الاثنين بأنه قد يراجع "ويعيد تحديد" طبيعة العلاقات مع انقرة بعد الاستفتاء الذي منح الرئيس رجب طيب اردوغان صلاحيات موسعة. ويأتي التحذير الذي أطلقه مفوض التوسع يوهانس هاهن قبل أيام من الاجتماع الذي سيناقش خلاله وزراء من دول الاتحاد الاوروبي ال28 العلاقة المتوترة بين تركيا والاتحاد. وقال هاهن "حان الوقت لاجراء تقييم دقيق للعلاقات بين الاتحاد الاوروبي وتركيا وربما اعادة تحديد طبيعة هذه العلاقات". وأضاف "الوضع الراهن لا يمكن ان يستمر سواء بالنسبة لتركيا او بالنسبة لنا". وقال أن "جميع الخيارات مفتوحة ومن بينها بالطبع مواصلة محادثات الانضمام (الى الاتحاد). ولكن ليتحقق ذلك على تركيا ان تطابق المعايير". وأضاف هاهن أن ذلك قد يشتمل على "شكل جديد من التعاون" من خلال على سبيل المثال تحديث قوانين الجمارك بين تركيا والاتحاد. وقال أنه يفضل شخصيا ابقاء الباب مفتوحا أمام تركيا التي تقدمت بطلب للانضمام إلى الاتحاد في 1987 إلا أن مساعيها توقفت بسبب قضايا تتعلق بالديموقراطية وحقوق الانسان. وانتقد الاتحاد الاوروبي الاستفتاء التركي في وقت سابق من هذا الشهر والذي وافق على تغيرات دستورية تمنح اردوغان سلطات واسعة. وفي حال نفذ اردوغان اقتراحه باجراء تصويت جديد على اعادة العمل بعقوبة الاعدام، فربما تكون هذه الضربة القاضية لاية فرصة بأن يسمح الاتحاد لتركيا بالانضمام اليه. وعلق الاتحاد الاوروبي فعليا مساعي تركيا للانضمام إليه في نهاية العام الماضي وقال أنه سيفتح "فصولا" جديدة للتفاوض عليها في مساعي تركيا للانضمام في المستقبل القريب. وهددت تركيا بالمقابل بالتخلي عن اتفاق مع الاتحاد يهدف الى وقف تدفق المهاجرين على الشواطئ الاوروبية.