×
محافظة المنطقة الشرقية

أرامكو السعودية محور رئيس في تطبيق رؤية 2030

صورة الخبر

عبد اللطيف الزبيديقلت للقلم: أول مرة أراك منغمساً منطمساً في كرة القدم، بينما العرب، الحكماء العقلاء دائماً، لا يدعون «ماتش» انتخابات ديمقراطية، حتى ولو في كوريا الشمالية، إلا ووقفوا عليه «وقوف شحيح ضاع في الترب خاتمه»؟ قال: المستديرة أصدق لعباً من لعبة الانتخابات. قلت: كلا، فالعرب أبناء زرقاء اليمامة، يستطلعون في وجوه المرشحين العواصف القواصف الآتية. ذلك من عزم الأمور الذي اشتهرت به الأمة في الآفاق.قال: الدول الديمقراطية الكبرى، ديمقراطيتها داخلية، أما في الخارج فللشعوب البراثن والأنياب. ثم هل تتوهم أن اليمين أو اليسار إذا دخل قصر الإليزيه ستتغير فرنسا؟ هل رأيت شيئاً تغير في الولايات المتحدة من بوش إلى أوباما إلى ترامب؟ انظر كيف صار العالم العربي في عهد الهارفاردي الأسمر الذي نادى بالتغيير. كل ما جنيناه من الانتخابات الغربية، هو أننا فقدنا هويتنا العربية، التي كانت الأمل في لم الشمل وجمع الشتات، وضاعت منا التنمية الشاملة، التي كانت الأمل في النهوض من قرون الكبوات، والباقي أنكى، فلا يُذكر الإسلام إلا قريناً للعنف والتطرف في بلاد العرب، وكأن الإسلام دين العرب وحدهم.قلت: أنت أيضاً تبالغ وتغالي، فالتعاون قائم على قدم وساق، بين الدول الكبرى والعرب. البنك الدولي لا يبخل بفتات القروض، مع الكماشة طبعاً، التشارك في تقديم المعلومات من طرف واحد، لمكافحة الإرهاب بكلام الجرائد ومغازلته بالعين الحمراء. تلك الدول الكبرى عقلانية، فهل تريد أن تعيد الإعمار قبل تسوية الأرض بالأرض؟ بالله عليك، هل في إمكانك إقامة تنمية شاملة في ليبيا أو سوريا أو العراق وغيرها؟ ثمة صراع في الكواليس على ليبيا، فبلاد السباجيتي ترى نفسها أحق تاريخياً بالكعكة الطرابلسية. معها حق، كيف يستولي عليها الهمبرجر، و«تقعمز» هي تتفرج مثل العرب؟ «المال السايب يعلم» اغتنام الفرص. هو ذا مؤتمر روما يدعو فرقاء وطنهم ليقول لهم: من يدفع أكثر فننادي به رمزاً للوطنية؟ لقمة البيتزا في روما يحصل عليها الليبي بماله. لكن عندما يزور الإيطاليون ليبيا، سيجدون العم سام جالساً على الحقول، قائلاً لهم: «جت آوت مستر بيتزا».قال: متى نفهم أن الدول الكبرى تغير ساستها لا سياستها في كل انتخابات. قلت: كيف؟ قال: اللحن واحد، مرة تعزفه فرقة نحاسية عسكرية، وأخرى مجموعة وترية فيلوح رومانسياً. ديمقراطيتهم مثل نيوب اللبؤة، تحمل بها صغارها من غير سوء، وتغرزها في رقاب الفرائس، والمتنبي يقول: «إذا رأيت نيوب الليث بارزةً.. فلا تظنن أن الليث يبتسمُ».لزوم ما يلزم: النتيجة الاستراتيجية: كن نباتياً مسالماً، ولتكن لك أنياب حادة تنفعك في النوائب. abuzzabaed@gmail.com