×
محافظة الرياض

خمس عمليات جراحية في المخ بمستشفى وادي الدواسر العام خلال أسبوع

صورة الخبر

الخرطوم - عادل أحمد صديق: أكد د. إبراهيم غندور وزير الخارجية السوداني أن قطر تلعب دورا فاعلا في حل القضايا والنزاعات الإقليمية والدولية بفضل حكمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. وقال:القيادة القطرية حريصة على تعزيز التضامن العربي المشترك وتسعى دوما لدعم المصالح العربية التي تمثل ثوابت في سياستها الخارجية. وأكد في حوار خاص مع الراية أن العلاقات القطرية السودانية تشهد تطورا ملحوظا في كافة المجالات بفضل جهود قيادتي البلدين، مقدما التهاني إلى قطر أميرا وحكومة وشعبا بمناسبة احتفالات اليوم. وثمن دور قطر في ترسيخ وإرساء السلام في دارفور لافتا إلى أن قطر رائدة في العمل التنموي بالسودان حيث استضافت قطر مفاوضات السلام والتي استمرت لسنوات بذلت فيها قطر جهدا كبيرا ومالا كثيرا وتوجت تلك الجهود بتعزيز التنمية والاستقرار في دارفور. وأشار إلى الإنجازات الاقتصادية التي تحققها قطر والتي تمثل طفرة هائلة تنعكس على إسهاماتها الدولية على المستوى الإنساني، وهو ما يعزز مكانتها ويبرز عمق الجانب الإنساني في سياستها الخارجية. وكشف عن زيارة مرتقبة يقوم بها الرئيس السوداني عمر البشير للدوحة لتعزيز التعاون الاستراتيجي المشترك وبحث ترتيبات انعقاد اللجنة العليا بين البلدين. وأكد دعم السودان للتحالف الإسلامي العسكري وقال: "السودان ضمن أي منظومة تحارب الإرهاب" ، داعيا إلى أهمية توحيد الجهود عسكريا وسياسيا وأمنيا لمكافحته.. وفيما يلي تفاصيل الحوار: > كيف تقيمون العلاقات السودانية القطرية ومستقبلها؟ - قطر والسودان يتمتعان بعلاقات ثنائية بأفضل ما تكون العلاقات بين الأشقاء العرب.. والقيادة القطرية وشعبها تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ظلت على الدوام الداعم الأول لقضايا السودان والتحية للشعب القطري والقيادة القطرية بمناسبة اليوم الوطني .. وقطر شهدت طفرة كبرى في مختلف المجالات بفضل السياسة الحكيمة لقيادتها. > كيف تنظرون إلى دور قطر في المنطقة؟ - قطر لها أدوار متعاظمة ومقدرة ليس في المنطقة العربية وإنما في السياسة الدولية وبالتالي ننظر لهذا الدور بإيجابية كيف أن دولة صغيرة المساحة لها هذا التأثير السياسي الكبير ما يؤكد حكمة وحنكة القيادة القطرية في تعاملها مع القضايا في المنطقة وحرصها على تعزيز التضامن العربي المشترك بجانب دعمها لملف المصالحات العربية. كما الإنجازات الاقتصادية التي تحققها قطر تمثل طفرة هائلة وتنعكس على إسهاماتها الدولية على المستوى الإنساني، وهو ما يعزز مكانتها ويبرز عمق الجانب الإنساني في سياستها الخارجية فضلا عن أحد مبادئها الأساسية في إغاثة المضيوم ونصرة المظلوم. زيارة البشير > تم ترفيع اللجنة المشتركة بين البلدين إلى لجنة عليا؛ ما هي الترتيبات الجارية لانعقادها ؟ - سيقوم الرئيس السوداني عمر البشير، بزيارة إلى قطر قريبا لتعزيز ودعم العلاقات المتميزة في كافة المجالات وسيتم خلالها الاتفاق على انعقاد هذه اللجنة العليا. > لم تقف جهود قطر في دارفور على التوقيع على وثيقة الدوحة بل نفذت مشروعات لإعادة الإعمار والتنمية وما زالت جهودها مستمرة كيف تنظرون للدور القطري؟ - دور قطر في اتفاقية السلام مقدر ومشهود، وتعد قطر رائدة العمل التنموي في السودان وأصبحت اسما يطلق على ما تحقق الآن في دارفور من استقرار ورعت قطر واستضافت مفاوضات السلام والتي استمرت لسنوات بذل فيها الأشقاء من قطر جهدا كبيرا ومالا كثيرا تابعوا التنمية والاستقرار في دارفور.. زيارة سعادة أحمد بن عبد الله نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة بمجلس الوزراء لدارفور وتدشينه المرحلة الأولى من مبادرة تنمية قطر تؤكد حرص قطر على الإيفاء بالتزاماتها تجاه دارفور، وظل آل محمود متابعا لهذا الملف بتوجيه من القيادة القطرية بصورة لم أر مثلها، وبالتالي مهما قلنا عن العلاقات القطرية السودانية لا نستطيع إلا أن نصفها بأنها أفضل ما تكون العلاقات بين الأشقاء. العلاقات مع الخليج > كيف تقيمون علاقات السودان بدول الخليج؟ - السودان يتمتع بعلاقات ممتازة مع الأشقاء في الخليج وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية والبحرين وغيرها .. وعلاقات السودان مع دول الخليج في أفضل حالاتها وهذا يرجع لحكمة القيادة السودانية والقادة العرب في دول الخليج العربي. > وماذا عن العلاقة مع إيران ؟ - هي علاقة تمثيل دبلوماسي طبيعي معلوم أن هناك إشكالات حدثت في قضية المراكز الثقافية الإيرانية وهي علاقة طبيعية بين بلدين يتعاملان وفقا للأعراف الدبلوماسية بينهما ما يجمع وإن اختلفنا في كثير من الآراء حول مجريات السياسة الإقليمية والدولية. > الرئيس البشير أعلن عن أخبار سارة ستشهدها السودان وذلك بفضل تقديم دعم عربي خليجي يساهم في إحداث نهضة اقتصادية.. نأمل إلقاء مزيد من الضوء على تلك النقطة ؟ - أسهمت زيارة البشير لكل من السعودية والإمارات في إحداث نهضة اقتصادية، وقعت خلالها اتفاقيات تعاون و شراكة في العديد من المجالات ..كما تم الاتفاق على قروض ومنح لدعم الاقتصاد السوداني الذي يحتاج إلى رأس مال كبير واستثمارات ضخمة لتحقيق التكامل الاقتصاد العربي المنشود. التحالف الاسلامي > الحوار الوطني غايته تحقيق السلام والاستقرار ولكي تكتمل حلقاته لابد من اتفاق وتفاهم مع الحركات عبر الوساطة الأفريقية .. هل من ترتيبات لجولات تفاوض قادمة ؟ - الدولة حريصة على تحقيق السلام والحوار الوطني بمشاركة واسعة من القوى. ولاكتمال حلقاته لابد من مشاركة الجميع فيه ، الحكومة ظلت تبحث عن السلام في كل مكان والتزمت بكل القرارات الدولية والاتحاد الأفريقي وإنها ساعية لتحقيق السلام في دارفور وفقا لاتفاقية الدوحة للسلام وفي المنطقتين وفقا للقرار 20 46. > كيف تنظرون إلى الإعلان عن تحالف عسكري إسلامي برئاسة السعودية لمحاربة الإرهاب؟ - السودان ضمن أي منظومة تحارب الإرهاب .. ومكافحته أمر ضروري ولابد من أن تتحد كل الجهود عسكريا وسياسيا وأمنيا وغيرها باعتبار أن الإرهاب لن ينجو منه و يسيء للإسلام وصورته .. بالتالي السودان يدعم أي تحالف لمكافحة الإرهاب ويقف معه وأن المواجهة العسكرية وحدها لا تكفي ولا بد من مواجهة فكرية للتطرف. > إلى أي مدى يدحض ذلك ما تعلنه أمريكا من وضع السودان ضمن الدول الراعية للإرهاب ؟ - بالتأكيد يدحض ما تعلنه أمريكا خاصة أنها تعلم أن السودان لا علاقة له بالإرهاب ولعل هذا التناقض في وضع السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب والتعاون مع السودان في مكافحة الإرهاب ما يشير إلى أن هناك معايير مختلة في قياس ماهية الإرهاب ودعمه وأن وضع السودان في قائمة الإرهاب هو اتهام سياسي بحت لا علاقة له بالواقع على الأرض وأمريكا تعي هذا جيدا. خروج اليوناميد > ما رؤية الحكومة لبدء جولة جديدة لاجتماعات الآلية المشتركة لخروج البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة الـ "يوناميد" من دارفور خاصة بعد استتباب الوضع الأمني؟ - بعد اتفاقية الدوحة للسلام شهدت دارفور استقرارا كبيرا وعودة للنازحين، ومشروعات تنموية كبيرة، بجانب تحقيق الأمن بشهادة الجميع وأنه آن الأوان لرحيل اليوناميد و الحكومة متمسكة بمغادرة قوات حفظ السلام وخاصة أن هناك تأييداً واسعاً من دول أفريقية تدعم موقفها الرافض لاستمرار وجود القوات وخروج البعثة بات ضرورة، والاتحاد الأفريقي يؤيد السودان تماماً في هذا الأمر، كما أنه خلال زيارته لأكثر من 14 دولة أفريقية حمل فيها رسائل من الرئيس البشير، أكدوا جميعهم وقوفهم مع السودان، حتى الأمم المتحدة، ونائب الأمين العام والأمين العام للأمم المتحدة، أكدوا أن هذا حق السودان.. هناك لجنة ثلاثية توصلت إلى تفاهمات كبيرة، وهذه اللجنة للأسف توقف عملها وتم الاتفاق على أن يتم تكوين آلية جديدة للجنة، ولكن على أن تبدأ من حيث انتهت الآلية الأولى. الحوار مع أمريكا > ملف العلاقات السودانية الأمريكية يتم بحثه ببطء ونفس طويل لتعدد وتشابك القضايا الخلافية والرؤى المتباينة .. ما رؤية الحكومة للتوصل إلى تفاهم مشترك ؟ - رؤيتنا هي استمرار الحوار مع الجانب الأمريكي للتوصل إلى تفاهمات مشتركة خاصة أن هناك تشويشا من جهات كثيرة على رأسها المعارضة غير المسؤولة التي تحاول أن تجعل من الشعب كبشا للفداء .. لدينا اتصالات مستمرة مع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري للتوصل إلى تفاهمات لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ورفع الحصار الجائر والوصول بعلاقات البلدين إلى الأفضل. > ذكرتم أمام البرلمان أن هناك جهات تسعى لتعكير العلاقات السودانية المصرية في أعقاب أحداث الاعتداء على السودانيين هل ما زلتم عند رأيكم ؟ - نعم .. هناك جهات تسعى لتعكير العلاقات بين البلدين وربما تكون داخل مصر والسودان.. ولا ينظرون لهذه العلاقات بمعاييرها الحقيقية حيث إنها علاقات أزلية لا فكاك لنا منها،"أردنا أم لن نرد" ولابد من النظر لها العلاقات بهذا المعايير بالتأكد نجد هنا وهناك إعلاما غير مسؤول. ومسألة اعتقال السودانيين في مصر تم التباحث فيها مع وزير الخارجية المصري ووعد بحل المشكلة. قضية حلايب > هل ستذهبون بقضية حلايب إلى الأمم المتحدة ومحكمة لاهاي؟ - حلايب لن تكون أبدا في يوم من الأيام سببا لمواجهة بين البلدين، للسودان شكوى قديمة في مجلس الأمن منذ العام 1958 يجددها كل عام بأحقية السودان في حلايب، وليس هناك من سبيل لحل القضية إلا بالقانون، ونسعى للبحث في حل مشكلة حلايب بالحوار مع أشقائنا في مصر والحوار المدعوم بالوثائق المشتركة. وفي ظل انعدام الحوار حول هذه القضية لا بأس من التحكيم الذي يوافق عليه السودان ويدعمه ويرفضه الأشقاء في مصر.