×
محافظة المنطقة الشرقية

مصرف الراجحي يشارك بعروض خاصة في معرض الرياض للعقارات

صورة الخبر

ابن الديرةحرصاً على استمرار اعتماد المسيرة التنموية الكبرى حالياً ومستقبلاً على العنصر البشري المتميز علمياً، كنهج لا بديل له، باعتباره الطريق الوحيد الذي يوفر الاستفادة القصوى من كل الطاقات والإمكانيات لتحقيق الأهداف والتطلعات والطموحات المشروعة، يجب أن يكون الموقف صارماً من زاوية مخرجات التعليم العام والجامعي، وعدم القبول بأنصاف الحلول في قضايا تتطلب الحشد الكامل والنتائج النوعية المبهرة، لأنها تتعلق بحاضر شعب ومستقبل أجيال، تصر القيادة السياسية على أن توفر لها من الآن مقومات العيش الآمن والرخاء والمنسجم مع روح العصر.الإمارات التي تخطط من الآن لعشرات العقود الزمنية المقبلة بثقة المتمكن والراغب حقاَ في تحقيق ما يثير الإعجاب على مستوى العالم كله، لن تقبل بأنصاف المتعلمين ولا حملة الشهادات العلمية التي لا يستطيع حاملوها المساهمة بفاعلية وتميز في حاضرهم ومستقبلهم، بل هؤلاء يشكلون عبئاً معيقاً يشد إلى الخلف، ويعيق، بدل أن يدفع إلى الأمام ويطور ويبلي بلاء حسناً.رغم التصميم الحكومي على أن توجه كل الإمكانيات للارتقاء بالإنسان وتنمية ملكاته وتطوير قدراته، والوصول في أقرب مسافة زمنية مقبلة إلى إنسان نوعي بكل ما تحمله الكلمة من معان إيجابية، إلا أن نتائج التقييم الدوري الذي تجريه الهيئات والمناطق التعليمية للمدارس الخاصة، تشير إلى وجود مدارس تقييم مخرجاتها يحمل درجة مقبول، بل إن عدداً قليلاً منها تخرج بدرجة ضعيف، وكأن الأمر يتعلق بمسابقة رياضية، أو تنافس فني، يحتمل أي منهما تدرج النتائج.الطلبة ضعاف المستوى يجب اعادة النظر في تحصيلهم العلمي وتوجيههم بشكل ينفع المجتمع، سواء بتحسين قدراتهم العلمية والاهتمام برفع مستوياتهم، أو توجيههم نحو نشاطات ومهارات تتناسب وقدراتهم وميولهم، لأن الاستثمار في التعليم الذي طرحته القيادة الحكيمة شعاراً ونهجاً، يعني في المقام الأول الوصول إلى إنسان متميز، عصري، علمي، وليس بأي حال من الأحوال تحقيق الربحية المالية المتحصلة من المدارس فقط.الدولة تستثمر في خلق إنسان جديد، ومدارس المقبول وما دونها وفوقها تتطلع إلى الربح بغض النظر عن المخرجات، وحتى لو لجأت بعض المدارس إلى تزيين نتائج طلابها، فإنها سرعان ما ستنكشف عند أول اختبار لقدرات خريجيها. ebn-aldeera@alkhaleej.ae