×
محافظة المنطقة الشرقية

إعداد خطة للعمل التطوعي بالأحساء لعشرة أعوام

صورة الخبر

ـ أخبار فيروس كورونا لا تبعث على الاطمئنان أبداً، بعكس ما يقوله بعض المسؤولين في وزارة الصحة؛ فحتى بعض الأطباء وبعض الممرضين والممرضات أصابهم الفيروس القاتل، وبعضهم يقول كلاماً مزعجاً على تويتر هذه الأيام.. فكيف نطمئن نحن المواطنين الذين نتعامل مع الصحة العامة كما نتعامل مع طبق فول نغمس فيه مباشرة والحافظ الله.. ـ طبعاً لا أحد يريد إخافة الناس وإصابتهم بالهلع؛ لكن المطلوب أن تتعامل وزارة الصحة مع الحدث كما يجب، وأن تُبيِّن للناس كيفية تجنب هذا المرض، وأن تشرح لهم الحلول المبدئية التي يلجأ إليها المصابون قبل ذهابهم إلى المستشفيات؟!! أظن أن هذا أبسط شيء.. صح؟ ـ وزارة الصحة لم تقل لنا شيئاً عن عدد المستشفيات التي أصابها الفيروس، ولم تخبرنا هل وصل إلى كل المناطق أم بعضها أم أجزاء من بعضها؟ والشفافية هنا مطلوبة كي يطمئن الناس إلى أن الوضع فعلاً تحت السيطرة، وأن الوزارة تقوم بعملها على أكمل وجه.. فهل في هذا تخويف للمواطنين؟ أبداً؛ بل المخيف حقاً أن يُترك الأمر للشائعات المتضخمة، أو أن يُهَوّن إلى درجة تساهم في انتشاره. ـ هل تذكرون لقاحات أنفلونزا الخنازير؟ لقد فشلت تماماً، ولم يأخذها كما يبدو إلا معالي وزير الصحة السابق، وبعض العاملين معه في الوزارة؛ فهل سأل أحد لماذا فشلت تلك الحملة ولماذا أحجم الناس عن أخذها و كم مليوناً صُرفت على تلك اللقاحات؟ آسف الموضوع قديم، ولا أحد يسأل.. ـ المصيبة أن تعلن وزارة الصحة قبل أيام عن وصول شركة عالمية لتصنيع لقاح فيروس كورونا وهي لم تحقق أصلاً في أسباب فشل لقاحات أنفلونزا الخنازير؟ ولم تسأل لماذا أحجم الناس عن أخذها؟ ألا تخشى الوزارة من تكرار نفس المشكلة؟!! ـ أخيراً؛ حينما يتصاعد العتب على وزارة الصحة فذلك لأن الأمر يتعلق بصحة الناس، وليس بمشروع فاشل أو متعثر يمكن تعويضه أو دعمه مستقبلاً ؛ الصحة هي أغلى ما لدى الإنسان.. أمنياتي لوزير الصحة المكلف بالتوفيق فأمامه مشكلات متراكمة، وكان الله في العون.