اشتكى عدد من رواد الحدائق العامة من عدم تخصيص يوم للعائلات؛ حفاظاً على الخصوصية، مشيرين إلى أن ظاهرة تعدي العزّاب على خصوصية العوائل تفاقمت خلال السنوات الأخيرة عن طريق النظر أو التروض بجوار العوائل، أو الحديث بصوت مرتفع، وإلقاء المخلفات والزحام. وقالوا في حديثهم لـ «العرب» إن الحفاظ على الخصوصية للعوائل سمة تتميز بها كافة الأماكن العامة لدولة قطر، مما يتطلب تخصيص يوم للعوائل فقط عند زيارة الحدائق، أو تخصيص الأوقات الصباحية أو المسائية، وهو ما يتيح للأسر والعوائل التحرك بأريحية، وتناول وجبات طعامهم دون قيود خاصة للعوائل المنتقبات. وأشاروا إلى أن ظاهرة زيادة أعداد العزّاب داخل العوائل آخذة في التزايد عن طريق المجموعات الشبابية من المراهقين، الذين يؤدون حركات وألعاب لا تتناسب مع الأسر والعوائل، فضلاً عن المزاح والتحدث بصوت مرتفع، والتلفظ بألفاظ مشينة، أضف إلى ذلك ممارسة بعض الألعاب الجماعية مثل رياضة كرة القدم، واستغلال مساحات كبيرة من الحدائق والمقاعد المخصصة لكبار السن والسيدات، مما يعكر صفو الأجواء، خاصة في أيام العطل والإجازات والأعياد. وأوضحوا أن العوائل يتسببون في حالة من الفوضى عند زيارتهم الحدائق العامة، عن طريق إلقاء المأكولات والمشروبات على الأرض بشكل عشوائي، فضلاً عن اختلاس النظر للعوائل والفتيات، واستخدام الألعاب الموجودة في تلك الحدائق، وهو ما يشوه المظهر الحضاري للحدائق، ويتسبب في حرج كبير للعوائل. ودعوا إلى ضرورة إنشاء حدائق خاصة للعمال بالمنطقة الصناعية، وتزويدها بالمرافق والخدمات، لتكون بمثابة متنفس لهم يقضون فيه أوقاتهم، بدلاً من اتجاههم لقضائها بحدائق الدوحة، ما يؤدي إلى خلق حالة من الزحام بالدوحة، رغم كثرة أعداد الحدائق بها إلى حد كبير، لافتين إلى ظاهرة انتشار العمال في أيام العطلات في كافة الحدائق وعلى أرصفة الشوارع، متسببين في زحام مروري كبير، وفوضى في إلقاء مخلفات المأكولات والمشروبات. علي: يجب تخصيص حدائق للعائلات قال علي الماجد كابتن طيار: «يجب تخصيص يوم للعوائل للحفاظ على الخصوصية، خاصة أن أعداداً كبيرة من السيدات يرتدين النقاب، ويفضلن تناول المأكولات والمشروبات في الحدائق، مما يتطلب توفير مناخ عائلي وخصوصية لهن، عن طريق تخصيص يوم من أيام العطلات الأسبوعية للعوائل، ولو في الفترات المسائية فقط». وأشار علي إلى أن انتشار ظاهرة العزّاب تتسبب في مضايقات للعوائل واستغلال للألعاب الرياضية المخصصة للسيدات والعوائل، فضلاً عن استغلال المقاعد ومساحات كبيرة من الحدائق لممارسة بعض الرياضات الجماعية مثل كرة القدم. ودعا علي إلى ضرورة إنشاء عدد من الحدائق للعزّاب والعمال؛ للحد من ظاهرة الزحام التي نشاهدها في العديد من الأماكن في أيام العطلات، والتي تتسبب في زحام مروري كبير ومشاكل متعددة، فضلاً عن الوقوف على الأرصفة وفي الطرقات الخاصة بعبور المشاة، وإلقاء المخلفات والمياه الزجاجية. الماجد: أقترح تخصيص فترة للأسر والسيدات قال أحمد يوسف الماجد: «إن ظاهرة العزّاب في الحدائق غير مقبولة، خاصة لدى المجتمع القطري المحافظ على العادات والتقاليد، وبعض الجنسيات العربية والخليجية»، مشيراً إلى أن الثقافات الموجودة في دولة قطر مختلفة، وعليه فإن البعض من رواد الحدائق يرتدون ملابس لا تليق بثقافة المجتمعات الخليجية والقطرية، مما يتطلب ضرورة تخصيص يوم للعوائل خاصة في أيام العطلات. واقترح الماجد على الجهات المختصة تخصيص فترة صباحية أو مسائية للسيدات؛ للحفاظ على الخصوصية، كما أن السيدات يفضلن ممارسة رياضة التروض والحديث مع بعضهن خارج نطاق العمل والمنزل. وأشار الماجد إلى أن ظاهرة العزّاب في الحدائق تتسبب في العديد من المشاكل، أهمها الزحام الكبير، وإلقاء المخلفات الزجاجية وبقايا المأكولات، في ظاهرة غير حضارية، فضلاً عن إزعاج العوائل عن طريق إصدار الأصوات المرتفعة، وممارسة بعض الرياضات بشكل يتنافى مع العادات والتقاليد القطرية. المنصوري: مشاكلهم لا تنتهي قال أحمد المنصوري: «نأمل في تخصيص يوم للعوائل في الحدائق العامة؛ لتجنب المضايقات من العمال والعزّاب»، مشيراً إلى أن العزّاب لا يبالون عند جلوس العوائل وتناولهم وجباتهم، بل نراهم يجرون ويمرحون وسط العوائل في ظاهرة غير لائقة، ولا تحافظ على العادات والتقاليد، خاصة أن بعض السيدات يجلسن بشكل غير مريح على مقاعد الحدائق، وهو ما يتطلب تخصيص يوم للعوائل فقط وعدم دخول العمال والعزّاب. وأوضح المنصوري أن العزّاب يتسببون في مشاكل متعددة أهمها إلقاء المخلفات، والتصرف بشكل عشوائي دون الحفاظ على الثقافة للأماكن العامة، فضلاً عن ملابسهم التي لا تتناسب مع المجتمع القطري المحافظ، والتي نجدها قصيرة تظهر معظم أجزاء الجسم بما يتنافى مع العادات والتقاليد.;