قالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربية في بيان، الأحد 23 أبريل/نيسان، إن المغرب استدعى السفير الجزائري في الرباط للتعبير عن قلقه بعدما حاول 54 سورياً دخول البلاد "بشكل غير شرعي" قادمين من الجزائر. وأضافت أن 54 سورياً حاولوا دخول المغرب عبر مدينة فجيج الحدودية التي تحيط بها الجبال بين 17 و19 أبريل/نيسان. واتهمت الجزائر بإجبارهم على العبور إلى المغرب. وجاء في بيان الوزارة الذي نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء أن على الجزائر تحمل المسؤولية السياسية والأخلاقية في هذا الوضع. وأضاف البيان أن استخدام الضائقة المادية والمعنوية لهؤلاء الناس لخلق فوضى على الحدود المغربية الجزائرية ليس بالأمر الأخلاقي. ولم يصدر رد بعد من الجزائر على وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية. وذكرت الوزارة المغربية أنه تم تطبيق إجراءات لتنظيم الهجرة على نحو خمسة آلاف سوري في المغرب وأن المئات منهم حصلوا على وضع لاجئ. وتمتد حدود بطول 1500 كيلومتر بين المغرب والجزائر من البحر المتوسط شمالاً إلى الصحراء الكبرى جنوباً وأغلقت منذ 1994. والعلاقة بين الدولتين متوترة منذ استقلالهما عن فرنسا. وأثارت النزاعات الحدودية صراعاً مسلحاً في ستينيات القرن الماضي أطلق عليه اسم حرب الرمال. ومن بين نقاط الخلاف الكبرى بين المغرب والجزائر قضية الصحراء الغربية التي كانت مستعمرة إسبانية وضم المغرب معظم أراضيها إليه عام 1975. وتدعم الجزائر وتستضيف جبهة البوليساريو التي تنادي باستقلال الصحراء الغربية وهو ما يثير غضب المغرب.