أكد مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني على نجاح تجربة مقاييس الحوار الإلكترونية، التي أطلقها المركز لقياس مستوى الحوار لدى الشخص، واستفاد منها نحو 660 ألفا من مسجلي استبيانات أجهزة مقاييس الحوار على مختلف أنواعها حتى الآن. وتقدم تلك الأجهزة لمستخدميها إمكانية معرفة مستوى الحوار لديهم وتباينه من شخص لآخر حسب نوع الحوار وأهميته، ومنها مقياس الحوار العام، مقياس الحوار الزوجي، مقياس الحوار التربوي "الطالب"، ومقياس الحوار التربوي "المعلم"، كما تعطي المشارك والمشاركة بعد إجراء المقياس تقييم لمستوى الحوار لديه حسب نوع المقياس مع توجيهات له بطرق تنمية ورفع مستوى الحوار لديه. وأبدى الكثير من المستفيدين إعجابهم بهذه الخدمة التي يقدمها المركز في مشاركاته في المناسبات الوطنية من خلال الجناح التعريفي له سواء في مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة أو معرض الكتاب أو غيرها من المناسبات التي تجمع شرائح مختلفة ومتنوعة يصعب الوصول إليها، حيث حرص مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني على إدراج أجهزة قياس لتقييم مستوى الحوار عند الفرد في أغلب الفعاليات واللقاءات التي يقيمها أو يشارك فيها في مناطق المملكة. وأوضح الدكتور فهد السلطان نائب الأمين العام للمركز، أن هذا العدد الكبير الذي حققته تلك الأجهزة وفي هذا الوقت القصير نوعاً ماء يعكس مدى القبول الذي حازت عليه تلك التجربة، ومدى شغف وقبول المجتمع في معرفة مستوى الحوار لديه، والقبول بثقافة الحوار وتعزيزها، وهي الرسالة السامية التي يعمل المركز من خلال جميع الأنشطة والفعاليات التي ينفذها لتحقيق هذه الرسالة. وأشار السلطان إلى أن وسائل التقنية الحديثة ساهمت في توسيع قاعدة المستفيدين لبرامج المركز، وأن المركز يقدم مبادرات مستمرة في هذا المجال حيث أطلق قناة (حوارات المملكة) من خلال موقع اليوتيوب العالمي لاستضافة المسؤولين وفتح حوار بينهم وبين المهتمين، وتمكن من خلالها المواطنون من طرح جميع استفساراتهم ومقترحاتهم على ضيوف القناة، والتحاور مع المسؤول من خلال "اليوتيوب"، كما استضافت القناة في أولى حلقاتها سمو وزير التربية والتعليم ومن ثم استضافت رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد. وشدد السلطان في تصريحه على إن المركز يسعى لنشر ثقافة الحوار وقيم الوسطية والاعتدال وتوسيع قاعدة المستفيدين من برامج المركز واستغلال كل ما من شأنه تحقيق إضافة نوعيه في نقل رسالة المركز لشرائح المجتمع، واستخدام وسائل الإعلام الجديد ومواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك، تويتر، واليوتيوب" وغيرها، مؤكداً على أن المركز يحرص على إنشاء ودعم كل ما من شأنه الإسهام في إيصال رسالة المركز من خلال وسائل التقنية الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي لجميع شرائح المجتمع بأيسر الطرق وأكثرها تداولاً حتى يسير بخط متواز مع متطلبات وتطورات المجتمع.