×
محافظة الرياض

العاهل السعودي والسيسي يبحثان مجالات التعاون ومستجدات المنطقة

صورة الخبر

تستمر الاحتجاجات تضامناً مع 1500 معتقل، يخوضون إضراباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية منذ ستة أيام، وسط مخاوف من «انفجار الأوضاع» بحسب مسؤولين أمنيين فلسطينيين. وقال مسؤول رفيع في الاستخبارات الفلسطينية، لوكالة فرانس برس: «تقديراتنا تفيد بأن الأمور قد تخرج عن السيطرة، خصوصاً في حال استمرار الإضراب وبدء نقل المضربين إلى المستشفيات». وأضاف المسؤول، طالباً عدم ذكر اسمه، أن «الفلسطينيين يعلنون عن تضامنهم بشكل مسيرات، أو من خلال مواجهات مع قوات الاحتلال (...) غير أن الأمور لن تبقى على حالها إذا استمر الإضراب». وتابع أن السلطة الفلسطينية أبلغت الجانب الإسرائيلي والاتحاد الأوروبي وكافة الجهات الدولية، بتخوفاتها من «انفجار الأوضاع» في حال لم يتم حل مطالب المعتقلين. وتأتي هذه المخاوف وسط اضطرابات متقطعة بدأت في الأراضي الفلسطينية منذ الأول من أكتوبر 2015، قتل خلالها 261 فلسطينياً، و41 إسرائيلياً، وأميركيان، وأردني، وإريتري، وسوداني، وبريطانية، في هجمات أو محاولات لشن هجمات ومواجهات. وبدأ حوالي 1500 فلسطيني من المعتقلين لدى إسرائيل إضراباً عن الطعام، منذ السابع عشر من أبريل الحالي، للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية. ويقود الإضراب، القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي المعتقل منذ 15 عاماً. ويقول المحلل السياسي جهاد حرب لفرانس برس: «في حال استمرار الإضراب لفترة أطول وارتفاع المخاطر الصحية على بعض الأسرى المضربين، وخصوصاً القيادات، فإن الأمور قد تنفجر بشكل مواجهات مع جيش الاحتلال عند مناطق التماس». ويضيف أن «ما يسهم في ازدياد التوتر أن غالبية المضربين من حركة فتح، وبالتالي فإن أي تطور سيدفع أنصار الحركة، الأكثر انفعالية، إلى التصعيد». ونشرت قوات الأمن الفلسطينية عناصرها عند نقاط التماس مع جيش الاحتلال، تحسباً لتظاهرات في رام الله والبيرة، غير أن مواجهات متقطعة اندلعت خلال الأيام الماضية في مناطق لا تسيطر عليها السلطة. من جهته، يقول قدورة فارس لفرانس برس: «ما يميز إضراب الأسرى، هذه المرة، أنه يأتي بعد فترة من التردد في ظل إجراءات قمعية من الاحتلال». ويضيف أن «الحوار مستمر، وإحداثيات الإضراب ستكون بالتحاق أسرى آخرين بهذا الإضراب، حيث إن عدد المضربين متوقع بالارتفاع وليست بالتناقص». ونقل وزير سابق لشؤون الأسرى في حكومة حماس السابقة، وصفي قبها، رسالة من البرغوثي أخرجها معه لدى الإفراج عنه، الخميس، بعد 10 أعوام في السجن تؤكد أن «الإضراب جماعي من مختلف الفصائل وهدفه مطلبي وليس سياسي». وقال قبها، لمستقبليه: «البرغوثي قال إن الإضراب هدفه تحسين الشروط الإنسانية العادلة والعيش الكريم». وكتب قبها على صفحته في فيسبوك: «خرجت بالأمس من سجن هداريم مضرباً عن الطعام لليوم الرابع على التوالي؛ متضامناً ومسانداً لمن تركتهم خلفي من أسرى شعبنا». وقال: «كافة الفصائل في سجن هداريم تشارك بالإضراب بقرارات تنظيمية». وتحتجز إسرائيل 6500 فلسطيني موزعين على 22 سجناً، بينهم 29 معتقلين قبل توقيع اتفاقيات أوسلو مع منظمة التحرير الفلسطينية العام 1993.;