×
محافظة جازان

40 % ارتفاع أسعار مخططات الأراضي في جازان

صورة الخبر

بيروت: كارولين عاكوم أعاد المجلس الوطني السوري للمرة الثانية انتخاب جورج صبرا رئيسا له لمدة ستة أشهر جديدة أو إلى حين انعقاد الهيئة العامة للمجلس، بعدما كان قد انتخب للمرة الأولى في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وقال مصدر في المجلس لـ«الشرق الأوسط» إن «الانتخابات التي جرت خلال اجتماع الأمانة العامة مساء الثلاثاء انحصرت بين صبرا وعضو المكتب التنفيذي هشام مروة الذي عاد وانسحب لصالح صبرا بعدما كان قد حصل في الجولة الأولى على أغلبية الأصوات، في حين كان يفترض أن يحصل على الثلثين». وفي حين اتخذ المجلس قرارا بإيقاف كل اجتماعات الأمانة العامة التي كانت مقررة في اليومين المقبلين إثر ارتكاب النظام مجزرة الغوطة الشرقية أمس، طالب «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بعقد جلسة طارئة وفرض منطقة حظر جوي، معلنا أن ما حصل أوصد الباب نهائيا أمام أي «حل سياسي» قد يكون مطروحا في «مؤتمر جنيف» المقبل، وفق ما أكده لـ«الشرق الأوسط» عضو المكتب التنفيذي في الائتلاف و«المجلس الوطني» أحمد رمضان. وأعلن صبرا في مؤتمر صحافي بإسطنبول، بعد ظهر أمس، أن مجزرة الغوطة تحول نوعي في عمليات النظام السوري، وقال: «من يقتلنا ويقتل أولادنا ليس النظام وحده، بل التردد الأميركي، وخذلان الشعب الدولي ولا مبالاة الشعب العربي هو الذي يقتلنا، وإذا أدار العالم ظهره لنا، لماذا نبقي وجهنا له؟». وتوجه صبرا إلى المجتمع الدولي قائلا: «هذا العالم الذي يتمسك بحقوق الإنسان، ويدعي صنع الحياة، النظام السوري يسخر منه وقام باستعمال الأسلحة الكيماوية أثناء حضوره في سوريا». وسأل صبرا: «أي حديث عن مؤتمر جنيف يمكن أن يظل مع استمرار هذه المجازر؟». وتابع: «ليصمت المتحدثون عن (جنيف 2) وعن المؤتمرات الأخرى، نطالب بجهود دولية مباشرة لوقف عمل القتل وبمنطقة حظر جوي وبتدخل فوري لحماية أرواح الناس في سوريا»، داعيا «الشعوب العربية للانتفاض والتضامن مع الشعب السوري، والجاليات السورية للغضب والثورة في بلدانها». من ناحيته، اعتبر «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة» أن «مجزرة الغوطة جاءت ترجمة مباشرة لأقوال رأس النظام الأخيرة في أنه سيستخدم كل الوسائل في حربه على الشعب الذي يصفه بـ(الإرهاب) و(الجماعات التكفيرية)، وهي تعبيرات درج النظام على استعمالها في إطار حملة تضليل وكذب مستمرة منذ بدء الثورة عام 2011». وشدد الائتلاف على «ضرورة وضع العالم بدوله وهيئاته والرأي العام العالمي أمام مسؤولياتهم في التعامل مع نظام يضرب بكل القيم والقوانين والأعراف الدولية عرض الحائط، مصرا على المضي في طريقه الدموي الذي خلف كارثة إنسانية، لم يحدث مثلها بعد الحرب العالمية الثانية، مرتكبا بذلك كارثة إنسانية وصلت إلى نحو مليون قتيل وجريح ومفقود، ونحو عشرة ملايين هجروا بيوتهم بينهم نحو خمسة ملايين غادروا سوريا وأغلبهم صاروا لاجئين في دول الجوار السوري، إضافة إلى تدمير واسع للممتلكات العامة والخاصة وموارد عيش السوريين». وطالب الائتلاف الوطني «المجتمع الدولي، وخصوصا هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والدول الكبرى والدول الصديقة للشعب السوري، بالخروج من ترددها، وأخذ دورها في إجبار النظام على وقف حربه على السوريين من خلال إجراءات ملموسة، أهمها، دعوة مجلس الأمن الدولي للانعقاد واتخاذ قرار بوقف العمليات العسكرية للنظام بما فيها استخدام الأسلحة الكيماوية ضد الشعب السوري، وتأمين حماية دولية للسوريين وفرض منطقة حظر جوي». ودعا الائتلاف الذي أدان «الوجود العسكري الإيراني وقوات حزب الله اللبناني والميليشيات الشيعية العراقية التي تقاتل مع النظام»، إلى «تقديم الدعم لإغاثة السوريين ومساعدتهم على تجاوز الكارثة الإنسانية التي أوصلهم إليها النظام، وفتح ممرات آمنة لوصول الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، إضافة إلى الضغط الجدي على الدول التي تقدم مساعدات عسكرية واستخباراتية واقتصادية وبشرية للنظام وممارساته في القتل والتدمير، وخاصة روسيا وإيران والعراق».