الطفل أو الطفلة أو الأطفال بصفة عامة لأن مرحلة الطفولة تطلق على الذكر والأنثى فهم يولدون من بطون أمهاتهم (لا يعرفون شيئاً) كما قال سبحانه وتعالى بما معناه أنهم يولدون من بطون أمهاتهم لا يعرفون ولا يعلمون شيئاً، فيرضعون من لبن وحليب أمهاتهم ويبدأون يتعرفون على أمهاتهم عن طريق ريحها ويعرفون صوتها وهكذا تبدأ التنشئة الاجتماعية والتربية من هذه اللحظة.. وعلماء التربية والنفس منهم من يذكر أن الطفل يتعرف على صوت أمه وحركاتها وسكناتها وهو في بطنها وبهذه التنشئة والتربية هو كالأسفنجة يمتص كل ما يقال ويدخل تفكيره وعقله ووجدانه ما يسمعه.. فهذه المرحلة (يسمونها مرحلة الطفولة المبكرة) والتي تبدأ من السنة الأولى من عمر الطفل حتى الخامسة أو السادسة من عمره فهو يحمل في هذه المرحلة كل خبرة اجتماعية امتصها وتلقاها في وجدانه من أسرته وقد ينعكس على سلوكه إن كان سلباً أو إيجاباً حسب تربيته من قبل أسرته في هذه المرحلة. فهو كما قلنا (غض) في قواه الجسدية والعقلية والوجدانية فهو قابل إلى التشكيل. فإذا انتقل إلى مرحلة (رياض الأطفال) وهو في سن الثالثة إلى الخامسة وتيسر له ذلك فسوف يجد العناية والاهتمام وبالأخص التربية عن طريق اللعب وهذه أحداث نظرية (التربية والتعليم) عن طريق اللعب حتى يكون المكان جاذب له ويريحه بدلاً من أن يكون عامل طرد، فأغلب من يدخل هذه المرحلة (مرحلة رياض الأطفال هم الأطفال الذين (أسرهم) ميسورة الحال أما غيرهم من أصحاب الدخل المحدود فسوف يبقون في أسرهم ويصبرون حتى يلتحقون في الصفوف الأولى من المرحلة الابتدائية (وزارة التعليم) مقصرة في هذا الجانب (مرحلة رياض الأطفال) فهذه المرحلة مرحلة مهمة تهيئة وتجعله يقبل ويتقبل الدراسة (في الصفوف الأولى) (أولى ابتدائي) لأن لديه خلفية وسابق معرفة عن الجو المدرسي من وجود وجوه جديدة وزملائه وأقرانه الذين كانوا معه في (مرحلة رياض الأطفال) بدلاً من أن يفاجأ بالجو المدرسي من وجوه جديدة من أقرانه من طلاب ومعلمين، فنجده في اليوم الأول من دخوله المدرسة يعلو صوته بالصياح والرفض لهذا الجو الجديد الذي لم يهيأ له وقد يرفض المدرسة بتاتاً أو يتكيف بعد مرور وقتاً من الزمن قد يطول أو يقصر وهذا ما يجعل بعض الطلاب يخفقون في دراستهم وقد يتعثرون في تحصيلهم العلمي ويكرهون بعض المواد وقد يمتد هذا الكره على معلميهم وزملائهم. لذا نقول ونكرر ونقترح على مسؤولي (وزارة التعليم) أن يفعّلوا (مدارس رياض الأطفال) حتى تكون المدارس عامل جذب ومحبة لطلابنا بدلاً من أن تكون عامل طرد. والله من وراء القصد،،،