قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس يوم الجمعة إن سوريا وزعت طائراتها الحربية في الآونة الأخيرة واحتفظت بأسلحة كيماوية الأمر الذي يتوجب تناوله عبر القنوات الدبلوماسية. وأطلقت الولايات المتحدة عشرات الصواريخ هذا الشهر على قاعدة جوية سورية في أعقاب هجوم كيماوي أسفر عن مقتل 90 شخصا بينهم 30 طفلا. وقالت واشنطن إن الطيران السوري شن الهجوم بالأسلحة الكيماوية من قاعدة الشعيرات الجوية التي استهدفها الهجوم الصاروخي الأمريكي على الرغم من أن سوريا تنفي هذه الاتهامات. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن الضربة الصاروخية دمرت أو ألحقت أضرارا بحوالي 20 في المئة من الطائرات العاملة في سلاح الجو السوري. وفي مؤتمر صحفي مع نظيره الإسرائيلي سُئل ماتيس هل نقل الجيش السوري طائراته الحربية إلى قاعدة روسية في اللاذقية فقال "لا شك في أنهم وزعوا طائراتهم... في الأيام القليلة الماضية." وأكد ماتيس مجددا أن واشنطن تعتقد أن النظام السوري احتفظ بكميات من الأسلحة الكيماوية. وقال ماتيس "خلاصة القول أستطيع أن أؤكد بشكل رسمي إنهم احتفظوا ببعض (الأسلحة الكيماوية). هذا انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي ويجب تناوله دبلوماسيا." وقال الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء إنه يعتقد أن قوات الرئيس السوري بشار الأسد لا تزال تملك عدة أطنان من الأسلحة الكيماوية. وفي إطار اتفاق أبرم عام 2013 وتوسطت فيه روسيا والولايات المتحدة وافقت سوريا على تدمير أسلحتها الكيماوية. * نفي سوري ذكرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وهي منظمة مراقبة دولية أن غاز السارين أو مادة سامة محظورة مشابهة استخدمت في هجوم الرابع من أبريل نيسان بمحافظة إدلب السورية. ونفت الحكومة السورية امتلاكها أي أسلحة كيماوية ومسؤوليتها عن هجوم الرابع من أبريل نيسان. وقال الرئيس السوري بشار الأسد لوكالة سبوتنيك ووكالة الإعلام الروسية (ريا) أمس الخميس "نعتقد أن الأمر كان ملفقا... بالنسبة لنا لم يكن هناك هجوم كيماوي ولا مستودع كيماوي. كانت مسرحية ملفقة لتبرير الهجوم على قاعدة الشعيرات الجوية". واجتمع ماتيس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس. وقبل بدء المحادثات بينهما قال نتنياهو إنه متفائل بشأن العلاقات بين البلدين في عهد الإدارة الجديدة. ويعمل البلدان على تهيئة أجواء أكثر إيجابية بعد ثمانية أعوام من التوتر في عهد الرئيس السابق باراك أوباما. وقال الجيش الإسرائيلي إن صفارات الإنذار دوت في مرتفعات الجولان المحتلة اليوم الجمعة عندما سقطت قذيفتا مورتر، أطلقتا من الجانب السوري من الحدود، في أرض فضاء دون أن تتسببا في أضرار أو إصابات. وقال الجيش إنه رد "باستهداف مواقع الإطلاق" في سوريا. وعلى الرغم من بقاء إسرائيل بمنأى عن الحرب الأهلية السورية إلا أن هناك حوادث متكررة تتعلق بسقوط صواريخ وشنت إسرائيل في بعض الحالات ضربات جوية أو ردت على قذائف المورتر في حالة وجود تهديد محدد.