أعلنت المفوضية المستقلة العليا للانتخابات في العراق أمس، إغلاق مراكز توزيع البطاقات الإلكترونية، مؤكدة أن أكثر من 58 في المئة من الناخبين تسلموها، وأنها استكملت استعداداتها لاقتراع مليون عنصر أمني الإثنين المقبل. وقال نائب رئيس المفوضية كاطع الزوبعي لـ «الحياة»، إن «مراكز توزيع البطاقات الإلكترونية أغلقت اليوم (أمس) بعد أن وزعت أكثر من 85 في المئة على الناخبين». وأشار إلى أن «من يريد الحصول على بطاقته التوجه إلى مكاتب المفوضية الرئيسية في كل محافظة لاستلامها خلال أربعة أيام فقط من الآن، وبعدها لا يحق لأحد أن يطالب بها». وعن الاستعداد للتصويت الخاص لمنتسبي قوات الأمن ونزلاء السجون والمرضى في المستشفيات، قال الزوبعي إن «عدد الناخبين المشمولين بالتصويت الخاص بلغ 1.023.829، وقد وزعت البطاقات الإلكترونية عليهم وتحمل حرف (خ) للترميز، وطبعت بألوان تختلف عن البطاقات الخاصة بالتصويت العام». وأضاف أن «المفوضية ستفتح 532 مركز اقتراع، بواقع 2557 محطة للمشمولين بالتصويت الخاص من أبناء القوات الأمنية، وسيتم التصويت بواسطة البطاقة الإلكترونية وعبر جهاز التحقق بتاريخ 28 نيسان (أبريل) الجاري». وتابع أن «المفوضية قسمت محافظة الأنبار إلى 17 وحدة إدارية، بعضها آمن ويكون فيه بموجب البطاقة الإلكترونية، وأخرى ساخنة يستخدم فيها التصويت المشروط»، مستبعداً أن «يتم تأجيل الانتخابات في أي محافظة». وأكدت المفوضية أنها فتحت مراكز للاقتراع في 19 دولة، وهي الآن في صدد فتح مراكز في فنلندا أيضاً، ليبلغ عدد الدول التي يصوت فيها العراقيون 20 دولة. إلى ذلك، اعتبرت كتلة «الأحرار» البرلمانية أمس، الهيئة القضائية الخاصة بالانتخابات «تابعة لأحزاب السلطة» إذ قررت استبعاد المرشح مشعان الجبوري ثم تراجعت. وقال رئيس الكتلة مشرق ناجي إن «الأمر أصبح واضحاً ومعروفاً للشعب العراقي ولجميع المراقبين والكتل السياسية، فالهيئة القضائية الخاصة بالنظر في أهلية المرشحين فقدت استقلاليتها في أداء مهامها بشكل مستقل ومهني وأصبحت تتعامل بمعايير مزدوجة وغير موضوعية». وأضاف: «أصبح مفهوماً للجميع أن الذين لا تريدهم الحكومة وهم بالضد من توجهاتها وكاشفو الفساد، يُستبعَدون بحجج واهية وأمور غير قانونية، لذلك لا نستغرب صدور هكذا قرار من الهيئة القضائية بعدما ثبت عدم مهنيتها واستقلاليتها». يذكر أن المفوضية أعلنت استبعاد مشعان الجبوري لمخالفته قواعد السلوك الخاصة بالحملة الانتخابية في تحريضه على الأكراد، لكن الهيئة القضائية الخاصة بالانتخابات طعنت بالقرار وأعادته إلى الترشح. العراق