مسعود البارزاني: ماضون بقرار إجراء الاستفتاء ونعتبره أمرا مهمّا لنا، وأولئك الذين لديهم انتقادات تجاهه لم يتفهموا الوضع في الإقليم بشكل جيد.العرب [نُشر في 2017/04/21، العدد: 10609، ص(3)]مصاعب داخلية أربيل (العراق) - جدّد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، الخميس، تمسّكه بالمضي بإجراء استفتاء حول استقلال الإقليم عن الدولة العراقية. وفي ظلّ عوائق موضوعية من ضمنها اعتراضات دول الإقليم على إنشاء دولة كردية في المنطقة وعدم وجود حماس دولي واضح لذلك، ما تفتأ دوائر سياسية تشكّك في جدية مسعى البارزاني لتحقيق الحلم التاريخي للأكراد، معتبرة أنّ تمسكه بهذه الورقة في هذه الفترة بالذات يعود إلى ما يواجهه من مصاعب داخلية لا تتعلّق فقط بفشله في إدارة الإقليم، وتراكم المشاكل الاقتصادية والاجتماعية هناك، بل تمسّ شرعيته كرئيس تجاوز المدّة القانونية لولايته منذ شهر أغسطس 2015. واتهمت النائب عن كتلة التغيير الكردية سروة عبدالواحد، الخميس، الحزب الديمقراطي بقيادة البارزاني بـ”التخندق القومي لتغطية فشله في تقديم الخدمات للشعب الكردي”. وأعلن البارزاني خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل، عقب اجتماعهما في أربيل أن الإقليم يعمل مع الأطراف المعنية على تحديد مراحل تنظيم الاستفتاء دون تفاصيل عن توقيتات بعينها أو الإفصاح عن تلك الأطراف. وقال البارزاني “إننا ماضون بقرار إجراء الاستفتاء ونعتبره أمرا مهمّا لنا، وأولئك الذين لديهم انتقادات تجاهه لم يتفهموا الوضع في الإقليم بشكل جيد”. وأضاف “نتحاور مع بغداد ومع جميع الأطراف والجهات بشأن الاستفتاء”، لافتا إلى أن “إجراءه لا يعني أننا سنعلن الاستقلال بمجرد الانتهاء منه”. وشدد على “ضرورة التوصل إلى تفاهم بشأن الاستفتاء مع الحكومة الاتحادية”، معتبرا أنه “يصب في صالح جميع المكونات وكذلك الأكراد سواء كانوا في الإقليم أو خارجه، على العكس مما يراه البعض”. وكان البارزاني أعلن في بيان أصدره قبل أسابيع عن أنه سيجري في “وقت قريب” تنظيم استفتاء حول استقلال الإقليم عن العراق. وتبرز تركيا على رأس المعترضين على استقلال إقليم كردستان العراق مخافة أن يذكّي ذلك النزعة الاستقلالية لدى أكرادها.