تواصل دولة الكويت نجاحاتها في استقطاب كوكبة من العلماء والدعاة وطلبة العلم المتميزين في المملكة العربية السعودية لإلقاء دروس ومحاضرات، وإقامة ندوات وبرامج في مساجد وجوامع الدولة، وذلك لنشر الخير والفضيلة، وتعليم الناس أمور دينهم ودنياهم وفق منهج إسلامي وسطي معتدل. ومن البرامج المتميزة الناجحة دورة بعنوان: "نحو مسجد متميّز" عقدت في محافظة الجهراء بمشاركة عدد كبير من الأئمة والخطباء في الكويت، وحظيت الدورة التي قدمها بكل اقتدار فضيلة الشيخ عايض بن محمد العصيمي بتفاعل الأئمة المشاركين من خلال ورش العمل النشطة. وتميّزت الدورة بالأطروحات الرائعة حيث تناولت دور إمام المسجد في التفاعل الاجتماعي، ودور المسجد المتميّز في إثراء ثقافة المصلين وتربيتهم، وعلامات المسجد المتميّز، وصفات الإمام الناجح السلوكية والعلمية، وأثر المسجد المتميّز في حياة الناس. وأوضح لـ"الجزيرة" الشيخ عايض العصيمي الذي عبّر عن سروره وسعادته بإقامة دورة الأئمة والخطباء باعتبارها من أجمل الدورات التي أقمتها في حياتي لما حظيت به من تفاعل كبير، وتميّز في الترتيب وإبداعاً في التنسيق، فلله الحمد والمنّة على ذلك. وقال العصيمي إنّه قد أمضى عاماً كاملاً في إعداد الحقيبة التدريبية الخاصة بالأئمة والخطباء حتى تكون شاملة نافعة في مختلف العلوم والمعارف والثقافات التي تعين المتلقين على أداء مهامهم وتكسبهم المزيد من الخبرات والدراية، وفي نفس الوقت رحب بعقد مثل هذه الدورات في المملكة متى طلبت منه الجهات المختصة إعدادها وتنفيذها.