أيمن شكل:لم يتمالك شاب بحريني نفسه عندما أخبروه بأن شقيقه انتحر وتوفي نتيجة خنق نفسه بمشنقة علقها بسقف غرفته، فقام بالاعتداء على الشرطة المتواجدين في المنزل لمباشرة الحادث، وتهديدهم بسكين، ثم توجه لسيارة الإسعاف وقادها واصطدم بسيارة، إلى أن تم السيطرة عليه ليتم اكتشاف أنه متعاط للمخدرات وأصابته هستيريا عند سماع خبر وفاة شقيقه. وبجلستها حكمت المحكمة الكبرى الجنائية الخامسة برئاسة القاضي إبراهيم الزايد وعضوية القاضيين، محسن مبروك ومعتز أبو العز وأمانة سر يوسف بوحردان، بسجن الشاب لمدة سنتين عن تهمتي الاعتداء على الشرطة وإتلاف سيارة الإسعاف، وتعاطي المخدرات. كانت الشرطة قدت تلقت بلاغا من والد المتهم أفاد فيه بأن ابنه قد انتحر حيث ربط حبل في مروحة السقف وشنق نفسه، فهرعت الشرطة إلى مكان البلاغ ورافقتها سيارة الإسعاف، وتقابل رجال الأمن مع المتهم الذي كان في حالة عصبية شديدة فتم احتوائه وتهدئته، فأبلغهم بأن شقيقه انتحر بسبب وجود خلافات بينه ووالدهما، حيث دخل لغرفته وأغلق الباب على نفسه وعلق الحبل على رقبته وربطه بالمروحة ثم انتحر شنقاً، وأفاد بأنه حاول إنقاذه بقطع الحبل. وبعد الكشف عليه من قبل المسعفين أثناء تواجد دورية الشرطة، تبين أن شقيق المتهم قد فارق الحياة، وما أن أبلغوا الأخير بوفاة شقيقه، حتى انتابته حالة هستيرية، ودلف لإحدى الغرف وأحضر سكينا، وهاجم بها رجال الشرطة، وما أن شاهدوه رجال الشرطة والمسعفين وهو حاملاً السكين بيده، حتى خرجوا مسرعين من المنزل، فلاحقهم المتهم وأثناء ذلك سقط شرطي من أعلى السلم بالطابق الأول وأصيب في يده ورجله فتم نقله لسيارة الدورية بمساعدة السائق والمسعفين. وقامت الشرطة بالاستعانة بدورية إسناد حاول رجالها السيطرة على المتهم، إلا أنه قفز إلى سيارة الإسعاف بعد أن كسر الزجاج الخلفي وقادها، فارتطم بسيارة مستأجرة من قبل والده من مكتب تأجير سيارات، فبدأت دورية الشرطة المساندة بملاحقته ومحاولة السيطرة عليه واعتراض طريقه، فقام بالاصطدام بسيارتهم، وتعرض شرطين لإصابات متفرقة، فتم التعامل معه بطلقات الغاز التحذيرية، فترك المتهم الإسعاف ولاذ بالفرار داخل أحد المباني الذي تم محاصرته حتى استطاعوا الإمساك به. وقال الشرطي المجني عليه الأول إن سيارة الإسعاف ودورية الشرطة وصلتا بنفس التوقيت، إلا أن المتهم كال إليهم الإتهامات وتعدى عليه بالضرب لوصولهم بعد أن فارق شقيقه الحياة، منوهاً إلى أن البلاغ الوارد للشرطة هو عن وجود حالة انتحار شاب بمنزله بمدينة حمد، والمتهم قام بقص الحبل. أعترف المتهم بإستعماله سيارة الإسعاف واتلافها وأنه كان في حالة من الغضب، لكنه أنكر الاعتداء على رجال الشرطة، فأسندت النيابة العامة له أنه اعتدى على سلامة جسم عدد من رجال الشرطة وأفضى الاعتداء إلى مرضهم وعجزهم عن القيام بأعمالهما الشخصية لمدة تزيد عن 20 يوماً، كما حاز وأحرز بقصد التعاطي حشيش والمؤثر العقلي، واستعمل سيارة الإسعاف المملوكة لقوة دفاع البحرين دون موافقة مالكها أو صاحب الحق في استعمالها، وأتلف سيارة الإسعاف وسيارة آخرى مستأجرة من قبل والده. وحكمت المحكمة بحبس المتهم سنة عن تهم الاعتداء على رجال الشرطة واستعمال سيارة الإسعاف دون موافقة مالكها، وتهمة اتلاف السيارة المستأجرة وسيارة الاسعاف للارتباط، وبالحبس سنة عن حيازة المخدرات بقصد التعاطي، وقالت في حيثيات الحكم إنه نظراً لظروف الدعوى وملابساتها فإنها تأخذ المتهم بقسط من الرأفة.