×
محافظة حائل

لجان ثقافية بتبوك وأمسية قصصية بحائل

صورة الخبر

قرّرت مجموعة من الموسيقيين المصريين الشباب، العودة إلى قلب أفريقيا للاستفادة من التجربة الموسيقية الغنية هناك، والعمل على مزيج فني يجمع بين الموسيقى المصرية والعربية والأفريقية، ويصل إلى المتلقي أياً كان بسهولة، واعتماد إيقاعات من إثيوبيا وإريتريا وكينيا وأوغندا وتنزانيا، بديلاً من التقليد الأعمى للموسيقى الغربية. ولهذه الغاية، كوّن الشباب مشروعين فنيين اتفقا في الأهداف، لكن اختلفا في الاسمين، الأول «روح أفريقيا»، والثاني «آفري كايرو». يقول مؤسس مشروع «روح أفريقيا» الفنان وئام إسماعيل إنه يقوم على زيارة مجموعة من الموسيقيين المصريين دولاً أفريقية حيث يلتقون موسيقيين محليين من خلفيات عرقية وإثنية مختلفة، ويتم بين الجميع نوع من التبادل الموسيقي ينتج أغنية كلماتها باللغة العربية وألحانها مستوحاة من موسيقى البلد المستضيف. وأنهى المشروع محطته الأولى في السودان، ويتم التحضير للقيام بجولة تبدأ في إريتريا وكينيا وأوغندا وتختتم في تنزانيا، ومن ثم يعود فريق عمل «روح أفريقيا» إلى مصر لأسبوع ينطلق عقبه إلى الجولة الثانية في غرب أفريقيا، والتي تشمل المغرب ومالي وموريتانيا وغانا. وأشار إسماعيل إلى أن مجموعة من المصورين والسينمائيين ترافق المجموعة لإنتاج فيلم تسجيلي يوثق هذه التجربة الموسيقية، كما سيطبع كتاب فوتوغرافي يركز على إظهار الآلات الموسيقية النادرة التي يستخدمها الموسيقيون الأفارقة في بيئاتهم الأصلية. وسيصور فيديو كليب لكل أغنية منتجة في المشروع، كما ينشأ موقع إلكتروني يوثق كل مراحل الجولات الفنية، ويسمح بالتفاعل وعرض الاقتراحات ومشاركات كل الموسيقيين الشباب من المنطقة العربية وأفريقيا. وأوضح أنه يجب أن «نفتخر بالتنوع الثقافي الموجود في مجتمعاتنا العربية والأفريقية ونسعى، إلى أن نرجع لهذه التأثيرات الموسيقية التي هي في الأساس ما قامت عليه الموسيقى الغربية الحديثة». ولفت إلى أن فريق عمل المشروع يتكون من آمنة الحواج (مديرة المشروع)، وأشرف المحروقي (مصور)، وساموريرا (مدير تصوير)، وأحمد عمر (موزع موسيقي)، وقيس (مساعد مخرج)، والمشروع من كلمات وألحان وغناء وئام إسماعيل وبدعم من مؤسسات «نبتة» السودانية، و «أوجو» لمعدات التصوير، و «وصلة» لهندسة الصوت.   آفري كايرو أما المشروع الثاني «آفري كايرو» فمؤسسه هو المصري من أصل إريتري أحمد عمر، وهو موسيقي له تجارب عدة سابقة لإقامة مهرجان «آفري كايرو» الذي يضم فرقاً من أفريقيا موجودة في القاهرة. وعرض عمر مهرجانه في «ساقية الصاوي» و «مسرح البالون»، حيث واجه الكثير من المشكلات المادية والإدارية. لكن المشروع هذه المرة تدعمه «مؤسسة المورد الثقافي»، وهو ما أعطى دفعة حياة للفكرة التي كادت تموت نظراً إلى نقص الإمكانات المادية، وفكرة المشروع هي المزج ما بين الموسيقى الأفريقية والعربية من خلال ورشة عمل يستطيع خلالها الموسيقيون العرب التعرف إلى الموسيقى الأفريقية والعكس صحيح. ويضيف: «الفكرة من بدايتها هدفها دعم الموسيقى الأفريقية والثقافة عموماً في مصر، حيث قام آفري كايرو بتنظيم ورشة عمل استمرت 10 أيام، إضافة إلى 6 بروفات بين طاقم المشروع الذي يتكون من السودان ومصر والأردن وغانا وإريتريا والكويت». وبعد انتهاء ورش العمل والبروفات في مصر تم التسجيل في استديوات بين مصر والأردن والكويت. وراعى عمر خلال مزجه الموسيقى العربية والأفريقية ضرورة إبداع طرق جديدة لتجمع مقامات موسيقية مثل إمباسل الإثيوبي ومردوم السوداني وخطوة الجمل من شرق السودان مع الإيقاعات العربية والمصرية المعروفة، لذلك قام بتعديل الكثير من الآلات الأفريقية من الآلة الإريترية المسماة «الكيدار» التي أحدث فريق عمل «آفري كايرو» تعديلات في «اليتوم» الخاص بها لكي تعزف موسيقى شرقية. ولفت إلى أنه تم تصوير فيلم تسجيلي يوثق مراحل المشروع الذي قارب على الظهور بعد سنة ونصف السنة من العمل المتواصل الذي سينتج منه في النهاية عشر مقطوعات موسيقية من دون غناء، هدفها الأول والأخير هو مزج الثقافة العربية والأفريقية في بوتقة موسيقية واحدة تصل إلى المتلقي العربي. مصرالموسيقى العربية بالأفريقية