قدم الشخصية الجدلية جوزيه مورينيو اليوم الاثنين أكثر وجوهه صمتا وعبوسا لدى عودته إلى مدريد كمدير فني لتشيلسي ، الذي يحل ضيفا غدا على أتلتيكو ، في مباراة يستعد لها البرتغالي بتوتر وقلق باديين. وعاد مورينيو إلى العاصمة الأسبانية، بعد أقل من عام على رحيله عن ريال مدريد، رغم أن هذه المرة من أجل الإعداد لمباراة غد في قبل نهائي دوري أبطال أوروبا، التي ينتظر أن تكون على صفيح ساخن. وبحسب ما ظهر في المؤتمر الصحفي، لا تزال لدى البرتغالي حسابات لم يتم تسويتها. وحيا نحو مئة مشجع مورينيو لدى وصوله إلى المطار، وعلى الفور توجه إلى استاد فيسنتي كالديرون من أجل مؤتمر صحفي ملئ بالإجابات القصيرة والإشارات المرة للمدرب، الذي رد على كل الأسئلة باللغة الإنجليزية رغم إجادته للأسبانية. وقدم كل إجاباته وهو ينظر إلى المائدة. وعندما حان دور المترجم، بالكاد رفع ناظريه ليستعرض بحركات مفاجئة بعينيه الصحفيين الموجودين في القاعة. وكان السؤال الأول عن الحارس البلجيكي تيبو كورتوا، المعار من تشيلسي إلى أتلتيكو مدريد. ومنح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) إذنا لفريق العاصمة الأسبانية بالدفع باللاعب، الأمر الذي تسبب في ضيق مورينيو، وهو ما نمت عنه إجابته. وقال مورينيو :قرارات اليويفا لا يمكن التعليق عليها ، فقط يتم قبولها. اليويفا قرر ، ولا يمكن التعليق عليه. وسئل المدرب البرتغالي أكثر من مرة عن أتلتيكو مدريد ، لكنه رفض بشكل قاطع التحدث عن منافسه. وكان كل ما أوضحه هو لن أتحدث عن أتلتيكو مدريد. لقد فعلت ذلك مع لاعبي فريقي، ومعهم تحدثت عن رؤيتي. لا أحد يتأهل إلى قبل نهائي دوري الأبطال دون أن يكون فريقا كبيرا. وقبل قليل من المؤتمر الصحفي لمدرب تشيلسي، أثنى دييجو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو مدريد على مورينيو، مؤكدا أنه أفضل منه ، لكن البرتغالي رفض أن يعيد إليه المديح. وقال :من الصعب مقارنة المدربين. ليس من العدل المقارنة بين المدربين. ليس من العدل مقارنة مدرب خبرته 15 عاما بآخر خبرته أقل. إنها كلمات جميلة ، لكنني لا أوافق عليها. وسئل مورينيو عن آخر صراعاته في الدوري الإنجليزي، حيث هاجم الحكام بعد الخسارة أمام سندرلاند في الجولة الماضية. وكذلك لم يرغب في الإجابة ، وكان كل ما قاله :اليوم ، وغدا ، ويوم الأربعاء ، أيام في دوري الأبطال ، ونحن نركز على ذلك. ونفس الأمر تكرر عندما سئل عن مباراة نهائي كأس ملك أسبانيا التي فاز بها مؤخرا فريقه السابق ريال مدريد على برشلونة : لم أشاهدها. كنت أرى مباراة (مانشستر) سيتي وسندرلاند في الدوري الإنجليزي. ولفت موقف مورينيو، مثل طفل انتزعوا منه لقمته، انتباه كل الصحفيين ، حتى الإنجليز : ماذا يحدث لك ، ما الذي تغير هذه الأيام؟. وأجاب مورينيو لم يتغير شيء، ونظر إلى السماء قبل أن يقول الأجواء ، التي كانت ماطرة في مدريد. حتى أن مورينيو تغاضى عن واحدة من أكثر القضايا المفضلة لديه لا أتحدث أبدا عن الحكام قبل المباريات. إلى جانبه ، كان مدافعه البرازيلي ديفيد لويز الذي لم يبد مستمتعا للغاية بالتبادل الخشن للحوار بين الصحفيين والمدرب. وبدا التناقض صارخا : بين اقتضاب مورينيو بالإنجليزية ، ولطف اللاعب بالأسبانية. وقال ديفيد لويز بابتسامة :نحن جميعا متحفزون وسعداء، فيما كان مورينيو لا يزال ينظر إلى الطاولة إلى جواره، كما لو كان يبحث عن روحه المرحة التي تركها في لندن. وسئل المدافع البرتغالي عن جفاف رسائل المدرب. وما جال في ذهنه كان أن قال :لقد قال ما كان يريد قوله. أي لم يقل شيئا.