في الوقت الذي تركت فيه إحدى شركات المقاولات الكبرى حفريات مشروع جسر يربط ميقات قرن المنازل بالسيل الكبير بطريق الشامية دون وسائل سلامة مطلقا، تحولت الحفريات بعد الأمطار التي شهدتها المنطقة أخيرا إلى مستنقعات بمساحات كبيرة يمارس فيها الأطفال السباحة مما يعرضهم للخطر. وبين الناطق الإعلامي للدفاع المدني بالطائف العميد ناصر الفعر في حديث إلى الوطن، أن لجنة من السلامة بالدفاع المدني وقفت على الحفريات العائدة لمشروع جسر الشامية بمنطقة السيل الكبير، وأعدت تقرير مفصل عن تلك الحفر البالغ عددها 6 حفر تتراوح أقطارها ما بين 10 أمتار إلى 12 متر وعمقها 4 أمتار وتحوي مياه بارتفاع مترين، لافتا إلى أن الدفاع المدني أعد محضر بالحفريات وما تشكله من خطورة وإرسال خطاب عاجل جدا لمدير فرع وزارة النقل بالطائف، لتكليف الشركة المنفذة للمشروع لعمل احتياطات ووسائل السلامة اللازمة ورفع الخطورة بالموقع. في حين رصدت الوطن عددا من الأطفال وهم يمارسون السباحة بمستنقع إحدى الحفريات العائدة لمشروع الكبري غير آبهين بخطورتها نتيجة لعمقها، فيما أبدى عدد من أهالي المنطقة والمزارع القريبة من موقع مشروع الكبري قلقهم من ترك مثل تلك الحفر دون وضع وسائل السلامة، وهو ما يهدد بحدوث كارثه بعد أن أصبحت مقصد عدد من أطفال المركز الذين يمارسون السباحة بشكل يومي بطريقة مخالفة. وقال عبدالرحمن الثبيتي، إن حفرة واحدة كفيلة بابتلاع عدة سيارات بسبب كبر قطرها وعمقها، إضافة إلى أنها تتوسط طريق المزارع، مطالبا الدفاع المدني بضرورة دفع المسؤولين عن تلك الحفريات بتأمين وسائل السلامة بوضع حواجز وعلامات تحذيرية. أما مطلق الثبيتي أوضح أن الحفريات أصبحت تهدد أطفال السيل الكبير بالغرق، خصوصا بعد أن امتلأت بمياه الأمطار وأصبحت مقصد صغار السن للسباحه فيها بشكل يومي، وهو ما يشكل خطرا كبيرا لاسيما أن كثير من هؤلاء الأطفال لا يجيدون السباحة مطلقا.