تواصلاً لجهود تطبيع الحياة في المحافظات المحررة، ودعم الأطفال المتضررين من الحرب، نفذت مؤسسة «تحقيق أمنية» الإماراتية برنامجاً يهدف إلى تحقيق أمنيات عدد من الأطفال المصابين بمرض السرطان الذين يتلقون علاجهم في مستشفى الصداقة في منطقة الشيخ عثمان بالعاصمة المؤقتة عدن. تدشين مرحلة وبحسب القائمين على المؤسسة، فإن هذا العمل هو الأول لهم في عدن، وسيتم تحقيق أمنيات المزيد من الأطفال عبر مراحل، حيث دشنت هذه المرحلة في مستشفى الصداقة بحضور مسؤولين في السلطة المحلية ومكتب الصحة في محافظة عدن. وعملت المؤسسة على توزيع العديد من الأجهزة الإلكترونية من هواتف محمولة وأجهزة كمبيوتر لوحية ومكتبية ومحمولة وألعاب مختلفة، بحسب رغبة كل طفل وأمنيته. وخلال عملية التوزيع، أشار المدير التنفيذي لمؤسسة تحقيق أمنية الإماراتية، هاني الزبيدي، في حديث لوسائل الإعلام، إلى أن تدشين المؤسسة أولى نشاطها من مستشفى الصداقة، قسم الأورام للأطفال، يأتي ضمن برنامجها التأهيلي الذي يهدف إلى مساعدة الأطفال والعمل على التأهيل النفسي لهم وتعزيزه، مؤكداً أهمية ذلك، وخصوصاً مع الظروف القاسية التي شهدتها المنطقة من حروب أثرت نفسياً فيهم. وقال الزبيدي إن هذا البرنامج بمنزلة مساهمة لإخراج الأطفال من ذلك، بما يضمن ممارسة حياتهم بشكل طبيعي. من جانبه، عبّر مدير مستشفى الصداقة التعليمي، الدكتور جمال عبد الحميد، عن شكره على هذه اللفتة الإنسانية التي قامت بها مؤسسة «تحقيق أمنية» الإماراتية للأطفال المصابين بمرض السرطان في المستشفى، لافتاً إلى «الأدوار الإنسانية التي قدمت وما زالت تقدم من أولاد زايد الخير عبر هيئاتهم ومؤسساتهم الإنسانية المختلفة لمساعدة أشقائهم في اليمن». الجدير ذكره أن مؤسسة «تحقيق أمنية» هي مؤسسة إماراتية تطوعية غير ربحية، تهدف إلى رعاية الأطفال المصابين بأمراض خطرة، والاستماع إلى أحلامهم والعمل على تحقيقها.