أكد مسؤولون فلسطينيون لـ «الحياة» أن الرئيس محمود عباس سيلتقي الرئيس دونالد ترامب في الثالث من الشهر المقبل، ما لم يستجد جديد. وأوضح وزير الخارجية رياض المالكي أن وفداً يضم ثلاثة مسؤولين كبار سيصل واشنطن قبل أسبوع من وصول عباس، للتباحث مع المسؤولين الأميركيين في الملفات التي سيتناولها اجتماع الرئيسين. وقال المالكي امس في حديث لإذاعة «صوت فلسطين» الرسمية، إن الجانب الفلسطيني لن يعلن رسمياً موعد اجتماع الرئيسين لأن ذلك متروك للدولة المضيفة، وفق البروتوكول. وعلمت «الحياة» أن الوفد سيبحث، على مدى أيام، ملفات الاستيطان، والتحريض، والتعاون الأمني، والدعم المالي. وقال مسؤول فلسطيني رفيع إن البحث سيكون صعباً، مشيراً إلى أن إسرائيل قدمت رزمة طلبات إلى الجانب الأميركي، في محاولة منها لحرف النقاش عن العقبات الرئيسة التي تواجه عملية السلام، وهي الاستيطان. وأضاف: «الإسرائيليون قدموا للأميركيين مطالب وشكاوى، مثل رواتب أسر الشهداء والأسرى، ومناهج التعليم، والتعبيرات المستخدمة في الإعلام، وسيادة السلطة على غزة». وأضاف: «إسرائيل تحاول إقناع الجانب الأميركي بأن هذه هي العقبات أمام عملية السلام وليس الاستيطان، ومن المتوقع أن يثير الجانب الأميركي هذه القضايا مع الجانب الفلسطيني». وتابع: «ستكون محادثات صعبة جداً، لكننا حضرنا ملفاتنا جيداً». وقال إن الوفد الفلسطيني سيطلب من الجانب الأميركي الضغط على إسرائيل لوقف البناء في المستوطنات ومصادرة الأراضي باعتبارها العقبة الكأداء الأولى أمام عملية السلام، ولأنها تقوض أسس حل الدولتين. وسيبدي الوفد استعداد الجانب الفلسطيني لتفعيل لجنة ثلاثية أميركية- فلسطينية- إسرائيلية للبحث في موضوع التحريض في الإعلام والمناهج في كلا الجانبين. وسيبحث الوفد الفلسطيني أيضاً إضراب الأسرى وشروط حياتهم الصعبة.