عاشت الجماهير السعودية لحظات جميلة وممتعة بعد انتشار خبر يؤكد بيع 90 مباراة من دوري جميل لقناة أبوظبي الرياضية، وهي بطبيعة الحال أقوى 90 نزالا في الدوري وأكثرها أهمية وشعبية. والحق أنني كنت أقاسمهم تلك اللحظات.. حتى حضرت الجلطة في دماغ الأحلام والآمال والأمنيات.. بعد خروج أحد الزملاء المسؤولين في القناة السعودية الرياضية عبر تويتر لينفي الخبر برمته.. ثم أعقبه فارس عوض بالنفي المؤكد للخبر على الأقل حتى تلك اللحظة. أسباب عديدة تجعل القناة الرياضية تنغلق على نفسها وترفض بيع حصة للقنوات الأخرى.. حتى لو كانت مجرد 20 مباراة وليس 90 كما قالت الأنباء. ثقة القناة بنفسها معدومة.. فهي ممثلة بقيادتها تعرف أن الجماهير ناقمون منها بسبب أخطائها الكثيرة والمتكررة والبدائية.. ولخيبتها الممتدة ليس منذ عامين فقط حين فازت بحقوق الدوري.. بل منذ انطلاقتها مع الأسف والحسرة. لهذا لن تمنح القنوات الأخرى أي جزء من حصتها.. ولو دقيقة من مباراة. يدرك القائمون على القناة السعودية الرياضية أن الجماهير لم يعد لديها طاقة تحمّل لمزيد من الأخطاء ومزيد من العشوائية واللاتخطيط ومزيد من العمل بعقليات السبعينيات والثمانينيات دون مواكبة التطور الذي يشهده نقل البطولات في أوروبا وآسيا أو حتى في بعض الدول العربية. وصل الحال بالمشجع إلى درجة أنه يتطلع لإيجاد ولو خرم إبرة ينفَذ منه نحو قناة أخرى ناقلة للدوري السعودي. ليتخلص من (..) الذي يجري في القناة الرياضية.. املأ الفراغ السابق فالكلمات المناسبة له على قفا من يشيل!. مقالة للكاتب عبدالعزيز النهدي عن جريدة النادي