طرابلس، الجزائر (وكالات) أعربت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا عن قلقها البالغ، من تصاعد العنف في الجنوب الليبي، معتبرة أن الاشتباكات الواقعة بمحيط قاعدة تمنهنت تهدّد العملية السياسية وتضع حياة الليبيين في خطر، وقالت البعثة في بيان لها حول التطورات الأخيرة في ليبيا: «إن الليبيين يستحقون السلام والاستقرار، ويتوقعون من جميع الأطراف الامتناع عن العنف واتخاذ التدابير اللازمة لتهدئة الوضع المتوتر»، مشيرة إلى أنه لا يمكن حل الأزمة الليبية إلا من خلال التفاوض بين جميع الأطراف الفاعلة على أساس الرغبة في التوصل إلى حل وسط ووضع مصلحة الليبيين أولاً، وجدَّدت البعثة حرص الأمم المتحدة، على دعم التسوية السياسية، وحث المجتمع الدولي بما في ذلك المجموعة الرباعية بشأن ليبيا والأمم المتحدة إضافة إلى الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، على مواصلة دعم هذه العملية. إلى ذلك، أفاد مصدر دبلوماسي جزائري بأن بلاده لم تطلب على الإطلاق من الولايات المتحدة الأميركية معلومات حول مشروع تقسيم ليبيا، مؤكداً أن «المعلومات المزعومة التي تداولتها الصحافة حول طلب الجزائر لتوضيحات بخصوص هذا المشروع لا أساس لها من الصحة». ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن المصدر الذي وصف بـ«المأذون» قوله: «لم يصدر عن الجزائر أي طلب على الإطلاق للحصول على توضيحات كما تناقلت ذلك الصحافة التي تقوم بعض عناوينها بتأويلات مغرضة بلغت حد زعم توجيه طلب جزائري لكتابة الدولة الأميركية عبر قنوات دبلوماسية». وأضاف: «لم يحدث على الإطلاق أن طلب الطرف الجزائري مثل هذه المعلومات، كما أن الطرف الأميركي لم يذكر مثل هذا المشروع المتعلق بتقسيم ليبيا».