×
محافظة المنطقة الشرقية

سقوط ضحايا في حادث مروري بـ"تحويلة الموت" في الأضارع

صورة الخبر

حقق قسم الطب النفسي بمركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية نجاحا ملموسا في مجال إعادة تأهيل العناصر الإرهابية داخل المجتمع السعودي، ما دفع صحيفة "هافنجتون بوست" الأمريكية إلى إجراء حوار مع الدكتور عبد الله القرني، رئيس قسم الطب النفسي بالمركز،  للوقوف على هذه التجربة السعودية.   وذكرت الصحيفة أن مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية يعمل على تقديم المأوى والعلاج والتأهيل لهؤلاء الجهاديين السابقين الذين انتهوا من قضاء فترة عقوبتهم في السجون السعودية أو في سجن جوانتنامو الأمريكي، ويسعى في ذلك نحو مساعدة هذه العناصر الإرهابية السابقة على نبذ الفكر الإرهابي وإعادة دمجهم في المجتمع السعودي.    وأضافت أن المركز يقوم بهذه المهمة عن طريق العمل على أربعة محاور علاجية: أحدها هو دعوة مجموعة من رجال الدين لإلقاء محاضرات تبين لهم خطأ نظريتهم الجهادية المتطرفة بأدلة من الكتاب والسنة، كما يعمل المركز على تقديم برامج للتدريب المهني لتعليم المستفيدين من هذا البرنامج العلاجي والتأهيلي بعض الحرف، ويسمح لعائلات المستفيدين من البرنامج التأهيلي بزيارة ذويهم لتسهيل عودتهم للبيت ودمجهم داخل المجتمع.   وذكرت الصحيفة أن المحور الأهم في هذا البرنامج التأهيلي هو استخدام مناهج الطب النفسي من أجل علاج بعض المشاكل الشخصية للسجناء.    ونقلت عن الدكتور عبد الله القرني قوله: إن برنامجه العلاجي يعمل على تصحيح الفكر الخرافي المتطرف الذي نماه رجال الدين الحركيون داخل هؤلاء الجهاديين السابقين، كما أنه يعمل أيضا على علاج بعض الأمراض النفسية التي أصيب بها المستفيدون من البرنامج التأهيلي جراء فترات السجن الطويلة مثل نوبات الذعر والاكتئاب واضطرابات ما بعد الصدمة.   وأشاد "القرني" بالدور الذي تقوم به الحكومة السعودية من أجل احتضان هذه الفئة المغرر بها، مؤكدا، في الوقت نفسه، أن هذا المركز هو أكبر دليل على فاعلية الدور الذي تقوم به الحكومة.   وقال: بعد إلقاء القبض على الإرهابي ونيله العقاب المناسب على أفعاله نقوم باستقباله في المركز ونعمل على إعادة تأهيله وتثقيفه وتعليمه من أجل أن يندمج في المجتمع من جديد.   وبحسب الإحصاءات التي قام بها المسؤولون عن المركز فإن نسبة انتكاسة المستفيدين من هذا البرنامج التأهيلي لا تتعدى 12%، الأمر الذي دعا المسؤولين عنه إلى أن يأملوا في أن يصبح مركزهم نموذجا يحتذى به في دول المنطقة، ويعمل طاقم المركز الآن مع مسؤولين من الإمارات العربية واليمن لتأسيس مراكز مماثلة بهذه الدول.