حصلت "سبق"، على صور خاصّة من أعلى جبل طميّة؛ أحد الجبال المعروفة تاريخياً على طريق "القصيم - المدينة المنوّرة" بالقرب من عقلة الصقور، نُسجت حوله عشرات القصص التاريخية بعضها ضربٌ من الخيال مثل قصة عشقه لجبل قطن؛ حيث يحتضن داخله بعض النقوشات والرسومات للحُقب التاريخية. وخصَّ المصور الفوتوغرافي ،عدوان العدوان، "سبق" بصور تُظهر الجبل من الأعلى بمنظر جمالي بديع وتميل أحجاره للون الأسود وهو متوسط الارتفاع بتكويناته البركانية، وتُشكل المناطق الجبلية حوله آية من الجمال ومقصداً لـ "الكشاتة"، خاصة في وقت الربيع؛ حيث يفده بعض المتنزهين من أرجاء المملكة وخارجها، وذكره امرؤ القيس في معلقته بقوله: "كأن طميّة المجيمر غدوة من السيل والغثاء فلكة مغزل". ومن الأساطير التي يردّدها العامة قصة ذكرها المؤرخ، ناصر العبودي، في كتاب معجم بلاد القصيم، وهي قصة عشق وقعت بين جبل طميّة وجبل قطن الذي يقع بالقرب من عقلة الصقور؛ حيث قفزت طميّة "الجبل" لجبل "قطن" لشدة عشقها وحبها له؛ لكن منعها جبل عكاش وضربها برمحه فاستقرت موضعها. وتلفت "طميّة" نظر سالكي طريق "الرياض –القصيم - المدينة المنوّرة" بعلوها الشامخ، ويعتبر معلماً سياحياً وتاريخياً يعود إلى مئات السنين؛ إلا أن هيئة السياحة والتراث تتجاهله ولا تهتم به ونادراً ما تصطحب زوّار السعودية إليه للتعرُّف على تاريخه ومكانته بالأدب الجاهلي القديم كذلك الشعر الشعبي المعاصر؛ حيث تغنى به أكثر من شاعر، ويقول الأمير الشاعر خالد الفيصل في أبيات له: "انتزع قلبي مثل نزعة طميّة يوم هزّه العشق راسية الجبال ساقها سوق المبشر للمطيّة لين عاشت مع قطن حلم الليال".